قالت مقررة الأمم المتحدة للإعدام خارج نطاق القضاء “أغنيس كالامارد” أن إقرار ولي عهد المملكة العربية السعودية “محمد بن سلمان” بمسؤولية اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” غير كاف.

ودعت “كالامارد” وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، الخميس، إلى رفع السرية عن ملفاتها المتعلقة بالجريمة التي وقعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.

وقالت المقررة الأممية إنّه إذا تمّ إقرار قانون يناقشه الكونغرس حالياً بشأن السعودية، فإنّ ذلك يمكن أن يساعد على تحديد قتلة “خاشقجي”، ويصعّب عليهم الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته قناة الجزيرة.

وكان “بن سلمان” قد تحدث للمرة الأولى عن مسؤوليته بشأن مقتل “خاشقجي” في حوار مع برنامج “فرونتلاين”، تبثه قناة  (PBS) الثلاثاء المقبل.

وقال “بن سلمان”، رداً على سؤال بشأن مسؤوليته عن مقتل “خاشقجي”: “أتحمل المسؤولية كاملة، لأن هذا الأمر حدث تحت إدارتي”، غير أنه أصرّ على نفي علمه بخطط الجريمة.

وعندما تساءل مراسل البرنامج “مارتن سميث” عن مدى إمكانية تنفيذ الجريمة دون أن يكون “بن سلمان” على علم بها، رد ولي العهد السعودي: “لدينا عشرون مليون نسمة، وثلاثة ملايين موظف”.

لكن سميث رد بسؤال آخر: “وهل يمكنهم أخذ إحدى طائراتك؟”، في إشارة إلى الـ15 شخصا المشتبه بهم في تنفيذ الجريمة، والذين توجهوا إلى إسطنبول على متن طائرة مملوكة للحكومة السعودية.

وأجاب بن سلمان: “لدي مسؤولون ووزراء يتابعون الأمور، إنهم مسؤولون ولديهم الصلاحية للقيام بذلك”.