أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما عن الهجوم الاستشهادي الذي وقع في تل أبيب، يوم الأحد، وأكدتا عودة العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ردًا على استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وأشارت كتائب القسام في بيانها إلى أن هذه العمليات البطولية ستستمر طالما تواصل الاحتلال سياسة الاغتيالات وتهجير المدنيين، مضيفة أن “كل عملية استشهادية ستزيد من لهيب المقاومة وتوسع رقعة الاشتباك مع العدو”.

الهجوم وقع قرب محطة للحافلات في شارع “ديزنغوف” بمدينة تل أبيب، وأسفر عن إصابة أربعة مستوطنين بجروح متفاوتة. وجاءت العملية بعد ساعات قليلة من قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق سكنية في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وفيما يتعلق بالتحقيقات الإسرائيلية حول الهجوم، رجحت السلطات الإسرائيلية أن المنفذ كان يسعى لتفجير نفسه وسط حشد كبير من المستوطنين، لكن الظروف حالت دون تحقيق ذلك. ومع ذلك، أثار الحادث حالة من الهلع والارتباك في صفوف الإسرائيليين.

وتوعدت المقاومة الفلسطينية في بيانها بمزيد من العمليات داخل “الداخل المحتل” في حال استمر الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني. وقالت “القسام” إن “الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه وأن هذه العمليات الاستشهادية هي البداية فقط”، مشيرة إلى أنها ستكون “صفعة قوية للاحتلال وداعميه”.

وأكدت المقاومة أن هذه العمليات تأتي كرد على استهداف المدنيين والأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية، وأنها لن تتوقف حتى ينتهي الاحتلال وتتحرر فلسطين.

اقرأ أيضًا : مسيرة “خاصة” في ألمانيا لمناهضة العدوان على غزة