قام ولي العهد محمد بن سلمان بوضع أسس جديدة للمملكة منذ اعتلائه سدة الحكم قبل ما يقرب من 8 سنوات والتي قامت على القبضة الأمنية والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة.
توجه محمد بن سلمان على الاستثمار ووعد بمملكة جديدة عبر تنوع مصادر الاقتصاد القائم على النفط بشكل كبير، لكن تقارير عديدة كشفت عن فشل ولي العهد حتى الآن.
من بينها ، نتوجه بن سلمان للاستثمار في الرياضة واستقطب أكبر لاعبي كرة القدم العالميين وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي لزيادة نسبة المشاهدات وكي تكون الرياض وجهة محبي كرة القدم.
لكنه في الوقت ذاته يستمر في قمع جماهير كرة القدم في المملكة وهو ما يهدد رؤيته ويكشف عن شخصية ولي العهد الحقيقية وعن الهدف من وراء تلك الصفقات الضخمة.
التنكيل بالمشجعين
سلطت منظمات حقوقية الضوء على حالة 12 عضوًا من مشجعي نادي الصفا الذين يمثلون أمام المحكمة الجزائيّة في مدينة الدمام بتهم بينها “إرسال مواد تضر بالنظام العام عن طريق الإنترنت والأجهزة الإلكترونية”؛ و”الإضرار بالنظام العام عن طريق إذكاء روح التعصّب الطائفي.
كما أصدرت تلك المنظمات بياناً حول ما استندت النيابة العامة عليه في اتهاماتها ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من المباراة تظهر الحشد وهو يردّد الأغاني والأهازيج التي ليس لها علاقة بالسياسة.
لكن مع ذلك تطالب النيابة العامة بعقوبات تصل إلى السجن لمدّة خمس سنوات وغرامات تصل إلى ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار)، ومصادرة هواتف المتّهمين، وإغلاق حساباتهم على الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي على النحو المنصوص عليه في المادة 6 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتيّة.
غسيل السمعة
تستثمر السعوديّة مليارات الدولارات في صناعة الرياضة المحليّة والدوليّة عبر توقيع مع لاعبي كرة القدم المشاهير، وشراء الأندية الأوروبيّة، واستضافة الأحداث الرياضيّة المرموقة كجزء من حملة غسيل سجلها أمام العالم.
لكن منظمات حقوقية كشفت أنه خلف هيبة وبريق صورتها وحملة تحسين سمعتها عبر الرياضة يكمن واقع مرير فيتم قمع حريّة التعبير والفكر والمعتقد في السعوديّة بدرجة غير مسبوقة.
علاوة على ذلك فإن تلك الاستثمارات الضخمة لم تحقق أي عائد حقيقي للمملكة خاصة مع ضعف مشاهدات الدوري السعودي وهذا يدل على أن تلك الاستثمارات هي مجرد تحسين للسمعة وتبيض للجرائم أمام المجتمع الدولي.
الخلاصة أن تنكيل محمد بن سلمان بمشجعي كرة القدم يكشف عن عقلية ولي العهد الذي يدعي الانفتاح لكنه مستبد ينكل بالشعب السعودي كذلك فإنه ينتهج طريق الاستثمارات في كرة القدم من أجل تحسين الصورة وتبييض الجرائم.
اضف تعليقا