في خطوة انتظرها الكثير من الفلسطينيين، بعد أن نوه ياسر جاد الله، مدير الدائرة السياسية سابقا في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن كشفه لقضايا فساد وسرقات متعلقة بديوان الرئاسة الفلسطينية.
فجّر مدير الدائرة السياسية سابقا، مفاجأة حول وجود العديد من قضايا فساد كبيرة تتعلق بسرقة المساعدات والأموال المقدمة للسلطة من الجهات الدولية، وكيفية تسريبها من خلال ديوان أبو مازن لحسابات شخصية.
جاء ذلك في رسالة مصورة، نشرها “جاد الله” وتداولتها مواقع وصفحات فلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعية عبر شبكة الانترنت.
كشف فساد ديوان الرئيس محمود عباس
المسؤول السابق في ديوان الرئاسة الفلسطينية يكشف ملفات فساد ضخمة في ديوان محمود عباس.. ويقول: أتحدى اذا أحد من قيادات السلطة وفتح بيقدر يزعل انتصار سلامة أو محمود سلامة
Publiée par Shahed sur Mardi 19 mai 2020
وأشار إلى إن كل الأموال التي تحصل عليها وزارة المالية الفلسطينية تحت مسمى دعم من الاتحاد الأوروبي والدول العربية يحول معظمها لديوان الرئاسة ثم لحسابات سرية لا يطلع عليها إلا ثلاث أشخاص، هم محمود عباس نفسه، وانتصار أبو عمارة رئيسية ديوان الرئاسة ومحمود سلامة المدير العام المالي لديوان الرئاسة.
وتابع “عندما تدخل هذه الأموال لحسابات ديوان الرئاسة، تختفي فجأة وتذهب لحسابات سرية بأسماء وهمية، بينها أسماء أحفاد الرئيس، وهذا ما قلناه للنائب الفدرالي الأوروبي والبلجيكي وكيف يدفع المواطن الأوروبي ضريبة ثم تذهب لجيوب عباس وأحفاده بدلا من مستحقيها”.
وأكد “جاد الله” إلى أنه لا يوجد قانونا ما يسمى صلاحيات ديوان الرئاسة، أو اعتبار ديوان الرئاسة مركز مالي مستقل، في كل دول العالم، وذلك لأن ديوان الرئاسة يتلاعب بكل الجهات “حكومة وأجهزة أمنية وغيرها”.
وقال: عندما تريد أبو عمارة أو سلامة قطع المال عن ماجد فرج وزياد هب الريح، سيذهب الاثنان ليبوسوا ايدين انتصار أبو عمارة وليس محمود عباس، لأن عباس سيوافق على ما تقوله انتصار ومحمود أبو سلامة.
وأضاف: الفتنة في فلسطين تصدر من مكتب الرئيس، فمن يتلاعب بماجد فرج وهب الريح وزكريا مصلح ونضال أبو دخان وحازم عطا الله هم انتصار ومحمود سلامة.
وقال “جاد الله”: ها هو توفيق الطيراوي يسمعني، أتحدى اذا كان أحدهم يستطيع أن يقول لانتصار أبو عمارة لا، أو يزعل محمود سلامة.
وتابع: من أجل سرقة المال، يتساهل شكري بشارة وعزام الشوا مع محمود سلامة بشكل كبير، فقط دعنا نسرق براحتنا”، لافتا إلى أن عباس أصدر مرسوم بقانون لإعدام فواتير الرئاسة كل ستة أشهر، وهي فعليا تعدم كل يوم، بحجة الأسباب أمنية.
ورفض “جاد الله” القول ان عباس خرفن او غير واعي لما يقوم بفعله، وقال: أبو مازن بيسرق على عين الشعب الفلسطيني يا كلب أنا بسرقك.. هو عارف ان الشعب منهك وضعيف.
وقال “جاد الله”: أنا دائما أدعي يا رب يبعتلنا طفلين من مخيم قلنديا يرموا حجر على المقاطعة، وشوفوا بعدها كيف الآلاف حيطلعوا.
و”جاد الله” الذي غادر رام الله إلى بروكسل، وطلب اللجوء السياسي في بلجيكا وهي إحدى دول الاتحاد الأوروبي، نشر مؤخرا على صفحته في فيسبوك تهما لعدة شخصيات في السلطة بالفساد.
وكتب “جاد الله” في إحدى تدويناته أنه “في احد الايام التقيت فلسطيني من قطاع غزة يحمل الجنسية البلجيكية اسمه خالد عبدربه ولم يكن يعرف اسمي الحقيقي لكن بعدها عرف من انا بعد أن تم تعميم صورتي في السفارة الفلسطينية في بروكسيل”.
وأضاف أنه “في احد النكت أنه قال لي انه يستطيع تأمين عمل لي و اتصل مع شخص اسمه ابو شعبان وهو ضابط المخابرات الفلسطينية في بروكسيل المسؤول عن ملفي و جعلني أتحدث مع ابو شعبان”.
وتابع “جاد الله” قائلا: “المضحك انهم اغبياء لدرجة الجنون يريدون أن أسلمهم ملفات مهمه تتعلق بالفساد وطبعا خالد عبد ربه عشان يكسب موقف عند الكابتن ماجد قال لي بعد أن اعلمني أنه يعرف انني ياسر جادالله ارجوك سلمني نسخه من الملفات بعد أن تسلمها للاتحاد الأوروبي.. الموضوع الآن بيد الأمن البلجيكي”.
واتهم “جاد الله” المسؤولين في أجهزة أمن السلطة نزار الحاج وطارق العبيدي بإطلاق النار عليه وملاحقته لإجباره على عدم فتح ملفات الفساد، بتعليمات انتصار ابو عمارة (مديرة مكتب الرئيس) ومحمود سلامة، وقاما باختطافه مرتين.
اقرأ أيضاً: بلومبرغ: تحذيرات أوروبية لإسرائيل بشأن خطة ضم الأراضي الفلسطينية
اضف تعليقا