يعتزم المجلس العسكري في مالي، الذي تولى الحكم بعد الحراك الثوري هناك، نفي الرئيس المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا إلى الإمارات، بناء على طلبه. 

وبحسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية فإن اجتماعا قصيرا جرى السبت الماضي مع وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وخلاله قال إبراهيم بوبكر كيتا إنه لا يريد استعادة السلطة، وأن كل ما يهمه الآن هو كيفية إخراجه من معسكر كاتي العسكري حيث ما يزال محتجزا، وإيجاد طريق له إلى المنفى، ربما إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعد هذه المغادرة المحتملة لإبراهيم بوبكر كيتا إلى الإمارات من شأنها أن تسمح للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) بقبول الوضع الجديد محتفظة في الوقت نفسه بماء الوجه، وذلك بعد أن اتخذت هذه المنظمة الإقليمية منذ البداية موقفاً مبدئياً يدعو إلى العودة النظام الدستوري.

في المقابل، خفف كل من الرئيس السنغالي ماكي صال والنيجري محمد إيسوفو من المطالب والعقوبات المفروضة على مالي وقد باشرا حواراً مع الجيش. وأشار هؤلاء الرؤساء إلى أن الأوروبيين والولايات المتحدة، في الوقت الذي يدينون فيه إزاحة كاتي رسمياً، إلا أنهم كانوا حريصين على عدم الدعوة إلى عودته للسلطة، الذي أصبحت هنا انزعاج من “شخصه الغامض”.

وتابعت لوفيغارو التوضيح أن المفاوضات بدأت بالفعل مع المجلس العسكري الذي يحظى بشعبية كبيرة، مشيرة نقلا عن مصادرها إلى أن هذا المجلس يخطط لإنشاء لجنة وطنية (جمعية تأسيسية)، على أن تعين بعد ذلك رئيسا وحكومة مؤقتين.