كشفت وكالة “رويترز” عن سعي دولة كندا لتوسيط الإمارات وبريطانيا من أجل إنهاء أزمتها مع السعودية خلال الفترة المقبل.

ونقلت الوكالة عن مصادر، قوله إن “الحكومة الكندية بقيادة جاستن ترودو تعتزم التواصل مع الإمارات وبريطانيا لحل الأزمة”.

ونقلت عن مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا.

وقال المصدر الأول إن كندا تتفق مع وجهة نظر خبراء السياسة الخارجية الذين يرون أن رد الفعل السعودي يعكس التوتر الداخلي بالسعودية؛ حيث يحاول ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” (32 عاما) إقرار إصلاحات داخلية.

ومن المتوقع أن يضر النزاع بالعلاقات التجارية الثنائية البالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا.

وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.

وكانت استدعت السعودية، فجر “الإثنين” الماضي، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض، “شخصا غير مرغوب فيه”؛ على خلفية التوتر بين البلدين.

وأعلنت الرياض “تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى”.

جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية جاء فيه إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك “سمر بدوي”، شقيقة الناشط المعتقل “رائف بدوي”، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.

وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون “لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها”، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم تأييد من طالتهم للتوجهات الجديدة لسلطات المملكة.