صعدت كندا من حدة لهجتها تجاه السعودية مؤخرا؛ حيث شدد رئيس الوزراء الكندي، “جاستن ترودو” على استعداد بلاده لتجميد صفقة أسلحة كبرى مع السعودية، إذا تم التوصل لنتيجة مفادها أن الرياض أساءت استخدام الأسلحة.

وقال “ترودو” أمام البرلمان: “نطالب بشدة ونتوقع أن تستخدم الصادرات الكندية بطريقة تحترم حقوق الإنسان بصورة كاملة.. جمدنا تصاريح تصدير من قبل عندما كانت لدينا مخاوف من احتمال إساءة استخدامها ولن نتردد في فعل ذلك مجددا”، بحسب “رويترز”.

ويشير حديث “ترودو” إلى الصفقة التي أبرمت في عام 2014، وفازت بموجبها الوحدة الكندية لشركة “جنرال دينامكس” الأمريكية بتوريد مركبات مدرعة خفيفة للسعودية، وتصل قيمة هذه الصفقة إلى 13 مليار دولار.

 

وليست هذه المرة الأولى التي تلوح فيها كندا بإلغاء صفقة الأسلحة، فقد أعلن “ترودو”، في مقابلة تلفزيونية بثت “الأحد” الماضي، أنه لا يستبعد إلغاء الصفقة.

وكانت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة اندلعت بين الرياض وأوتاوا بعد نشر تغريدة للسفارة الكندية بالرياض، في أغسطس الماضي، طلبت فيها “الإفراج الفوري” عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان معتقلين في المملكة.

واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.