باسم الشجاعي:
منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق “محمد مرسي” في صيف 2013، عبر انقلاب عسكري، وتتعامل السلطات المصرية مع دول الخليج على أنهم “شوال رُزّ” كما وصفها قبل ذلك “عبد الفتاح السيسي” في تسريب صوتي منسوب له حينما كان وزيرًا للدفاع، وكان آخر ذلك ما كشفه “تركي آل الشيخ”، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، والرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي المصري “سابقًا”.
وكشف “آل الشيخ”، الذي اعتذر عن الاستمرار في منصب الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، عقب الهجوم الشديد الذي تعرض له من قبل جماهير القلعة الحمراء الغاضبة منه؛ حيث دشنوا هاشتاجًا على “تويتر” يحمل اسم ” #تركي_برا_الأهلي” بعدما خطف من ناديهم المدرب الأرجنتيني “رامون دياز”، ودعم تعاقده مع نادي اتحاد جدة السعودي.. كثير من الأسرار وكواليس القلعة الحمراء، خلال الخمسة أشهر الماضية.
ومنذ حصوله، في ديسمبر 2017، على الرئاسة الشرفية للأهلي المصري، وهو يقوم بدعم المارد الأحمر ماديًا بشكل كبير للتعاقد مع العديد من الصفقات، والذي بلغ ٢٦٠ مليون جنيه، كما ذكر في بيان له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.
وكتب المسؤول السعودي في بيانه المنشور على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”: “ود مكتب تركي آل الشيخ في القاهرة أن يوضِّح للجمهور الرياضي بصفة عامة وجمهور النادي الأهلي العريق بصورة خاصة بعض الحقائق حول اعتذاره عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي”.
وتابع: “بعد أن التزم الصمت طوال الفترة الماضية حيال تجاوزات وإساءات، بسبب مواقف سلبية من إدارة النادي الأهلي وعدم إيضاحها للحقائق وإظهار الواقع كما هو.. يتبع”.
ولم يكمل “تركي آل الشيخ” بيانه، وترك الباب مفتوحًا أمام رواد مواقع التواصل للتساؤل عن سر صمته، ما جعل البعض يروّج أنه ربما يساوم إدارة الأهلي، فيما اعتبره البعض أنه استمرار للإساءة إلى القلعة الحمراء.
ولكن في تمام الساعة التاسعة من صباح نفس اليوم، وبعد 4 ساعات كاملة من “البيان المبتور”، نشر تركي آل شيخ، بيانًا هاجم فيه إدارة الأهلي بصورة كبيرة، وبالأخص رئيس النادي، “محمود الخطيب”، الذي اتهمه بالحصول على أموال لدعم حملته الانتخابية.
وأضاف، في سلسلة التدوينات الذي نشرها أمس واطلع عليها موقع “العدسة”: “بدأت القصة برغبتي في دعم النادي الأهلي لعشقي لهذا الكيان، وبسبب أنني وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية ورئيس للاتحاد العربي، فكانت البداية من الانتخابات؛ حيث تم التواصل من معاليه مع الطرفين محمود الخطيب ومحمود طاهر المرشحين للانتخابات وطلب مني من قبل جهات وأشخاص لدعم محمود طاهر لكن لحبي لمحمود الخطيب كلاعب ملت للخطيب الذي حضر لي مشكورًا في الرياض وفي لقاء سري طالبًا دعمي فجلست معه في اجتماع مطول أوضحت له فيه رغبتي في الإسهام في تطوير النادي الأهلي لاعبين ومدربين وكذلك المباني والإنشاءات بما يحقق نقله كبيرة تليق بالأهلي ومكانته، وطلب مني ( بيبو ) أن أساهم في بناء ملعب للنادي الأهلي وأنه يريد أن يرى هذا الحلم في فترة رئاسته لو فاز بها، وقدمت دعمًا له في هذه الجلسة بمبلغ خمسة ملايين جنيه لتمويل حملته الانتخابية للفوز برئاسة النادي الأهلي، وكان هذا اللقاء قبل الانتخابات ب٤٠ يومًا”.
وتابع: “وقبل الانتخابات بأسبوع، وأثناء تواجدي في اليابان لدعم نادي الهلال في النهائي الآسيوي تلقيت اتصالًا من الخطيب يوضح فيه أن الانتخابات صعبة وشرسة وأنه متأخر عن محمود طاهر بحسب استطلاعات الرأي نتيجة دعم عدد من رجال الأعمال لمحمود طاهر ومنهم على سبيل الحصر أحمد أبو هشيمة وسويرس”.
وأكمل: “وأنه يطلب الدعم والتدخل في ذلك فقمت بشكل عاجل في إيصال مبلغ مليون جنيه إضافي عن طريق الأخ حمادة إسماعيل في مصر لإيصالها للخطيب وغردت في حينه بتويتر دعمًا للخطيب وطلبت من وزير الرياصة في الإمارت آنذاك يوسف السركال تغريدة دعم، وهذا ما حصل فعلًا وفاز الخطيب بالانتخابات”.
وأردف: “بعدها اجتمعت أنا والخطيب في أبو ظبي وعرضت عليه تصاميم مبدئية لفكرة الاستاد ومشروع القرن الذي عملت عليه لمدة شهر لتحقيق حلم الخطيب وجمهور النادي الأهلي، وعقدت اجتماعًا معه ومع مستثمر عالي المقام في الإمارات والذي أبدى مشكورًا ترحيبه بدعم هذا المشروع بعدها غادرت أنا والخطيب إلى مصر للاجتماع مع فخامة الرئيس عبدالقتاح السيسي لعرض المشروع وتم ذلك، وطلب مني الخطيب دعمًا سنويًا للنادي وتعهدت بذلك خلال فترة رئاسته عندها أبلغني أن مجلس الإدارة اجتمع وبالإجماع اتفق على منحي الرئاسة الشرفية ثم طلب مني التدخل في موضوع شركة مسك والتوسط في حل التسوية لقناة النادي الأهلي كما طلب إحضار شركة نايكي للملابس للنادي وقد تمّ كل ذلك”.
وأضاف: “ومن هنا بدأت المشاكل غير المفهومة أو المبررة أولها : طلب الخطيب إنهاء صفقة حارس للنادي الأهلي كدعم فسألته من يفضل قال إما عواد حارس الإسماعيلي أو الشناوي حارس الزمالك وفهمت منه أن الشناوي لديه فقرة في عقده بها شرط جزائي عند فسخ العقد فطلبت الشناوي بمنزلي للتفاوض معه وإنهاء الصفقة، ولكن فوجئت بتراجع الخطيب وعدم رغبته التعاقد مع اللاعب بحجة أن الشناوي من بورسعيد ولن يكون مقبولًا من جمهور النادي الأهلي فقلت له إن المباراة الشهيرة التي حدث فيها الإشكال كان فيها مؤمن زكريا ومؤمن الآن في الأهلي فما المانع، فقال هذه رغبته ولا يستطيع تحمل ردة فعل الجمهور وأنه لا يرغب في اللاعب فاعتذرت من الشناوي واحترمت رغبة جمهور النادي الأهلي”.
وتابع: “والذي حصل بعد ذلك أن الشناوي أبلغ رئيس ناديه المستشار مرتضى منصور بالموضوع الذي غضب واتصل بي وقال إن هذا غير مقبول وقلت له فعلا معك حق ولحبي لمصر ودعمًا لرياضتها قلت سأبدي حسن النية وسأدعم الزمالك في صفقة النقاز وأنه لا قصد لي في الإضرار بالزمالك بل دعم الأهلي وخدمته بناء على رغبة الأهلي”.
واستكمل حديثه قائلًا: “وفي يوم آخر اجتمعت مع الخطيب وقلت له ماذا أستطيع أن أقدم للنادي الأهلي، وقال لي في الفترة الحالية أفضل دعم هو تجديد عقود بعض اللاعبين أمثال أحمد فتحي، وعبدالله السعيد، وإعارة لاعبين لا يلعبون بصفة أساسية في النادي الأهلي أمثال بركات وصالح جمعة وأحمد الشيخ وحسين السيد وعماد متعب، وهذا ما تم في لحظتها وطلبت منه إحضار عبدالله السعيد وأحمد فتحي للتجديد، فأبلغني أنه سيحضرهم معه في مباراة الشباب لاعتزال فؤاد أنور بالمملكة، وأن تكون صفة دعمي لهم كإعلان تجاري أو غيره حتى لا يتحسس بقية اللاعبين وطلب مني إحضار المهاجم صلاح محسن وطلب مني البحث عن مدرِّب أجنبي للموسم القادم لعدم رغبته التجديد مع حسام البدري واتفقنا على كل هذه النقاط، وعندما حضر النادي الأهلي لمباراة الشباب في الرياض تفاجأت بعدم حضور عبدالله السعيد وأحمد فتحي بحجة الإصابة، رغم أنهم لعبوا المباراة في اليوم التالي في برج العرب بالدوري، وأيضًا في نفس الجلسة بالرياض تحدث إلي البدري وأمام الخطيب باقتناعه بناء على طلب للخطيب بعدم استمراره للموسم القادم وطلب مني الدعم للحصول على فترة معايشة مع أحد المدربين العالميين في أوروبا لمدة أشهر ويفضل أن يكون جوارديولا مدرب مانشستر سيتي ووعدته بذلك، وكان حاضرًا في الجلسة عدلي القيعي وأحمد شوبير وزيزو، وقمت بعدها بأيام بدعم صفقة صلاح محسن بناء على رغبة الكابتن بيبو”.
وأضاف: “ولكن بعدها تفاجأت بعد العودة لمصر ولأيام طويلة أنني أتعرض لهجوم غير مبرر وعدم وضوح من قبل الإدارة حول دوري في صفقة صلاح محسن فخرجت منفعلًا في لقاء مع عمرو أديب لتوضيح ذلك، حدثت بعد ذلك فترة فتور في العلاقة إلى أن زرت مصر في شهر مارس والتقيت مع بيبو الذي أوضح لي أنه مدرك للدور الذي أقوم به لكنه يتعرض لضغط شديد من الجمهور ومن مجلس الإدارة فقلت له ماذا فعلت فأنا أدعم بلا تدخل”.
وأكمل: “فأوضح لي أن هذا صحيح لكن هذا يحتاج لخطة إعلامية ووعدني أنه سيقوم بذلك وسيظهره بوضوح للجمهور، فسألته أين عبدالله السعيد وأحمد فتحي ليتم التجديد لهما فقال لي أرجوك لا تتدخل في هذا الموضوع لأن السعيد وفتحي يتكلموا لزملائهم في الفريق عن عقودهم مما سبب حالة من بداية العصيان لدى بعض اللاعبين يقودها اللاعب شريف إكرامي فقلت إذا لن أتدخل”.
وقال: “في اليوم التالي طلب لقائي بشكل عاجل وكان ذلك قبل حضوري للنادي بيوم واحد، وقال لي نصا إن السعيد وفتحي في طريقهم للتوقيع في الزمالك أو أنهم وقعوا وأن هذا سيسبب مشكلة له لفشله في التجديد فقلت له أمس طلبت عدم التدخل.. واليوم ماذا تريد؟ وقال لي أرجوك تدخل وأن يتم دعم مادي منك لهم ويكون ذلك من خلال إعلان دعائي لبطولتك في مصر للبلاستيشن، فوافقت فورًا وقلت سأفعل ذلك لأجلك ولأجل الأهلي وجماهيره، وبعد أن غادر طلبت أحمد فتحي والسعيد عندي في منزلي، وجاء أحمد فتحي وتم إنهاء الأمر في لحظتها ودعمته ماديًا ولم أستطع الوصول للسعيد”.
وأضاف: “قال لي أحمد فتحي نحن لاعبين محترفين والخطيب طلب منا التوقيع على بياض وهذا آخر عقد في حياتي الاحترافية ومن حقي تأمين مستقبلي، فقلت له لماذا لم تتواصل معي قال إنهم رفضوا أن نتواصل معك وحذرونا من ذلك وقالوا سنمنعكم من الاحتراف في السعودية والإمارات، فسكت ولم أعلق”.
وأكمل: “وللعلم كان موجودًا في منزلي العامري فاروق وكانت الساعة 2 فجرًا ولم يحضر العامري فاروق الجلسة الخاصة ييني وبين أحمد فتحي حيث كان في غرفة أخرى، وعندما ذهبت في اليوم التالي لزيارة النادي الأهلي تقابلت مع عبدالله السعيد بحضور حسام البدري والخطيب وكان معي في الزيارة راكان الحارثي رئيس شركة صلة وحمادة إسماعيل والمايسترو هاني فرحات فسألت عبدالله السعيد ليه؟ لماذا تعمل كذا يا ابني؟ فبكى وقال طلبوا مني التوقيع على بياض والزمالك عرض عليّ 40 مليون جنيه، وعندما تواصلت مع سيد عبدالحفيظ قال لي يا عبدالله روح شف رزقك، الأهلي مش حيعطيك ولا ربع المبلغ ده”.
وأضاف: “وبكى فحضنه المدرب حسام البدري وسأله حسام ماذا تريد الأهلي أو الزمالك فأجاب عبدالله الأهلي طبعًا لكني مضيت عقدًا مبدئيًا ليلة أمس مع الزمالك فالتفت على بيبو وقلت له أمام الجميع هل تريد عبدالله السعيد أم لا؟، فقال طبعًا عايزه فقلت للسعيد اذهب ووقع في اتحاد الكورة وفلوسك عندي وأنت برقبتي وأنا في ظهرك وأمام الجميع”.
وتابع: “ودخلنا بعدها غرفة الملابس وتم أخذ الصور الجماعية ووزعت المكافآت على اللاعبين بالتساوي وعلى عمال النادي وطلب الخطيب تمييز من وقع على بياض بمكافأة إضافية فوافقت على الفور وكان من هولاء حسام عاشور ووليد سليمان، وقلت للاعبين في غرفة الملابس ماذا تريدون قالوا نريد مباراة للنجمة الرابعة مع فريق عالمي، فقلت لهم سأرتب ذلك وأيضًا مني اعتزال للنجم حسام غالي مع فريق عالمي تقديرًا له لأنه كابتن الفريق، وعرضت ملابس نايكي التي أحضرتها “صلة” بناء على طلب الخطيب ولاقت استحسان الجميع”.
وأضاف: “وفي المساء تلقيت اتصالًا من الخطيب يقول فيه عبدالله السعيد لن يلعب في الأهلي مرة أخرى، فقلت له وطلبك له والمبلغ الذي سيدفع له وكلمتي ووعدي له أليس له اعتباره؟!، قال الجمهور لا يقبل، وردة الفعل عنيفة لأنه وقع للزمالك وهذه خيانة للنادي، قلت لكنك تعرف وأنتم السبب في ذلك بعد قول عبدالحفيظ له روح شوف رزقك الأهلي مش حيدفع ربع المبلغ ده”.
وتابع: “قال لي اضطريت أغير رأيي بعد ما شفت ردة فعل الجمهور.. وانتهت المكالمة، بعدها بدقائق تلقيت اتصالًا من عبدالله السعيد وهو يبكي ويقول لي لقد طلبوا مني عدم الحضور للنادي مرة أخرى أرجوك انقلني للزمالك، قلت له أنا وعدتك وأنت في رقبتي لا تقلق على مستقبلك، بعدها بدقائق تلقيت اتصالًا من راكان الحارثي يفيد بأن مسؤولي النادي أبلغوه بعدم مناسبة ملابس شركة نايكي رغم موافقتهم المسبقة عليها علمًا أنها أجيزت من لجان التسويق بالنادي والكابتن بيبو، بعدها بدقائق انشغلت بتصعيد من مرتضى منصور لأنه اعتبر أن فشل صفقة السعيد كان بسببي وغضب أشدّ الغضب ونمت ذلك اليوم وأنا غير واضح لي ماذا يحدث؟”.
وقال: “ولماذا كل هذا؟ وفي اليوم قبل الأخير لي في القاهرة وأثناء غدائي بأحد المطاعم القريبة من جاردن ستي شفت بالصدفة وأنا خارج من المطعم نائب رئيس النادي العامري فاروق أمام منزله فتوقفت للسلام عليه وأصر علي الدخول وشرب الشاي وبعدها مشينا سيرًا على الأقدام لجولة في جاردن ستي ثم ذهبت للمنزل وغادرت مصر ولدي تحفظ كبير تجاه مجلس إدارة النادي الأهلي وعلى رأسهم بيبو، وكانت موضوع المخططات الأولية للاستاد ستنتهي أواخر مارس أو بداية أبريل أي بعد أيام لكن في قلبي غصة وقررت ألا أعود لمصر إذا لم أجد تبريرًا مقنعًا لهذه الأخطاء وللتشويه الذي حصل لي عند الجمهور الذي أصبحت في نظره شوال الرُّزّ الذي يتحكم ويعبث بالكرة المصرية والذي يخسر نجوم الأهلي والذي يضر مصالح الأهلي ومبادئه والذي يعرض مشروعًا يقال له الفنكوش وأنه سراب ولن يحصل”.
وتابع: “وبعد فترة تلقيت اتصالًا من بيبو الذي كان في فترة العلاج وقال لي مش تسأل عن صحتي وأنت زعلان ليه ولما ارجع لمصر سنعالج الأمر إعلاميًا.. وأنت معك حق وعندي ثلاثة مطالب:- خلصني من عبدالله السعيد لأي فرقه مش عاوزه عندي في الأهلي خالص، أنت اللي جددت له.- حسام البدري يرغب ألا يستمر وأنا وافقت على ذلك لكن كان سيحصل على 500 ألف كرواتب ومن محمود طاهر 100 ألف جنيه أي ما مجموعه 600 ألف جنيه شهريًا، أريد دعمك في ذلك. – ماذا حدث لمباراة النجمة الرابعة”.
وأضاف: “فوافقت على طلباته تقديرًا للأهلي وجمهوره وطلبت عبدالله السعيد للحضور للرياض، ورتبت له مع فريق فلندي على حسابي ليلعب هناك على أن يأتي لفريق سعودي عند فتح باب التسجيل، رغم أن ذلك يتعارض مع مصلحة المنتخب السعودي، ولكن لأنني أعطيت اللاعب كلمة وتعهدت له أنه برقبتي، ووافقت على دعم راتب حسام البدري ورتبت مباراة للأهلي وفالنسيا الأسباني في مصر لتكون احتفالية النجمة الرابعة، وأجريت اتصالاتي بالمسؤولين في مصر للسماح بنسبة من المشجعين لحضور المباراة، ولتكن الفرحة فرحتين النجمة الرابعة للنادي واستمرار انتخاب الرئيس الذي أكنّ له كل المحبة وأراه كوالدي وهو ينظر لي كابن له، وبلغت الخطيب بذلك وكان مسرورًا جدًا وكان في العلاج بالإمارات”.
وقال: “بعدها بيومين عرفت أنهم في إدارة الأهلي متأخرين في أوراق عبدالله السعيد وهم من طلب ذلك مني فاتصلت بالخطيب مستغربا فقال لي إنه سيأمر حالًا بإنهاء الأوراق، وقال لي أيضًا إنه يعتذر عن مباراة فالنسيا لضيق الوقت وإن الأهلي لديه مباريات في الدوري ولا يستطيع الجهاز الفني واللاعبين ذلك، فقلت له هذا طلبكم ووقعنا مع فالنسيا مبدئيًا والدوري حسم لماذا كل هذا؟ قال إن هذه رغبته ورغبة مجلس الإدارة، فحولت المباراة لاعتزال الكابتن فهد الهريفي بعد الاستئذان من الكابتن فهد لأتفاجأ بعدها بتحديد موعد لمبارة اعتزال حسام غالي خارج مصر مع فريق هولندي، فتضايقت تمامًا وأحسست بالإهانة ودخلت في مرحلة اللامبالاة والتطنيش من قبلي لما اعتبرته إحراجًا لي وعدم احترام وإخلال بكثير من العهود خصوصًا أنها تكون بطلب منهم”.
وتابع: “بعدها بدأ المستشار مرتضى منصور بذكاء منه واستغلال الموقف لمحاولة كسب دعمي لنادي الزمالك وتقابلت معه في قرعة البطولة العربية وأبدى لي ترحيبًا كبيرًا وبعد الاجتماع مع مرتضى في جدة كان متواجدًا العامري فاروق والتقيت معه. وفهمت منه أن جزءًا كبيرًا مما يحدث لي سببه أني شربت الشاي عنده في المنزل ولم أشربه في منزل الخطيب رغم أن الموضوع كان صدفة”.
وأكمل: “ضحكت وقلت له أنا أحب الأهلي ماذا أستطيع أن أقدم لكم ماذا أستطيع أن أقدم ليحقق بطولة إفريقيا، فقال لي إن أفضل دعم للنادي في الوقت الحالي إحضار لاعب في السلة فعرفت حينها انني أعامل باستغفال وأنهيت اللقاء بأدب، بعدها بأيام أعلن مرتضى منصور منحي الرئاسة الشرفية للزمالك. فضجّت الدنيا وبدأت تصلني الرسائل من الخطيب وأعضاء إدارته فاعتذرت بأدب من الزمالك النادي الكبير لكن الأهلي بالنسبة لي هو العشق والحب قبل الرئاسة الشرفية وبعدها”.
وأضاف: “وبعد فترة ذهبت إلى مصر لاجتماع وزراء الرياضىة والشباب فتدخل كثير من الشخصيات لترتيب لقاء بيني وبين الخطيب في منزلي فوافقت تقديرًا لهذه الشخصيات الكبيرة، وعندما حضر الخطيب إلى منزلي استقبلته استقبالًا حارًا وقال لي إنه يعرف ماذا قدمت للأهلي وأنه في فترة ال4 شهور الماضية تجاوز دعمي كل من سبقوني منذ تأسيس النادي، وأنه سيعدل الأمور وسيظهر في مؤتمر صحفي وسيشرح كل ذلك، وأنه سيقيل حسام البدري ويرغب دعمًا لمدرب أجنبي يليق بالفريق، وسألني عن المشروع وقلت له التأخير منكم وليس مني أريد الأرض وأريد التراخيص والمستثمرون موجودون، وحضر الأستاذ محمد العبار الذي يمثل المستثمرين الإماراتيين وعرفت الخطيب عليه وقلت الكرة في ملعبكم”.
وقال: “وفي اليوم التالي طلبت أن التقي بالخطيب في منزلي وعرضت عليه c.v مدرب أرجنتيني وبرتغالي وروماني وسويسري وتشيكي فعاد لي بعد يوم باختيارالمدرب الأرجنتيني رامون دياز فقلت له سأدعمك في هذا الموضوع وسأنهي الصفقة رغم أنها ستسبب لي حرجًا لأن جمهور الهلال مازال بعضه يعتقد أنني خلف إبعاد دياز عن السعودية، وهذا غير صحيح، فاتصلت باميليانو ابن دياز ووجدته في دبي وطلبت منه الحضور للقاهرة خلال 12 ساعة وطلب الخطيب أن يكون الأمر سريًا فقلت وأنا أريد ذلك أيضًا لأن الأمر فيه إحراج لي”.
وأضاف: “حضر اميليانو وحضر الخطيب وحضر معه حسام غالي ليكون مندوب الخطيب ليطلعه على منشآت النادي ومرافقه ومدارس أبنائه، ركبت الطائرة وأنا شبه مُنْهي موضوع المدرب مع صفحة جديدة من العلاقة، لكن فوجئت بتسريب اسم المدرب والصفقة عن طريق برنامج الكابتن “أحمد شوبير” مما سبب حرجًا كبيرًا لي، خصوصًا أن التوقيع لم يتم وعند التحقيق في الموضوع اكتشفنا أن التسريب تم عن طريق “حسام غالي” بحسن نية منه”.
وأكمل: “فطلب مني الخطيب سيفيهات لمدربين آخرين لنشرها للتمويه فتم بعث ذلك عن طريق أحد وكلاء اللاعبين والمدربين، لأفاجأ في اليوم التالي براكان الحارثي والمحامي د.خالد أبو بكر الذي كان يتواجد في المملكة ينقلون لي اقتراحا من الخطيب أن دياز طلب قبل مباشرته التدريب تجديد بعض المنشآت، وخصوصًا غرفة الملابس ومدرج يسمى التتش وأن هذا في رأي الخطيب مؤشر أن دياز مستقبلًا قد يسبب بعض المتاعب، خصوصًا أن هناك بعض الدول الإفريقية لا يوجد بها غرف ملابس، فقلت له سأبعث مهندسين للعمل على معالجة الوضع في أسرع وقت، ولكن رجع لي راكان والدكتور خالد أبو بكر بطلب من الخطيب أنه أعاد النظر في سيفيات بعثتها له سابقًا، وأنه يفضل المدرب التشيكي وقلبه غير مرتاح لدياز وأن المدرسة الأوروبية هي التي تنجح مع الأهلي، كان حاضرًا للجلسة رئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن فطلبه لفريقه حيث وجدها فرصة بعد أن تردد الخطيب رغم اتفاقنا المسبق ولكن كعادته”.
وقال: “أنهيت موضوع دياز للاتحاد وتكفلت بالمدرب التشيكي للأهلي وطلبت تفويض من الخطيب والنادي الأهلي لوكيل الأعمال علي الرماح لإنهاء الصفقة ولضمان عدم تراجعه مرة أخرى، وتم إرسال التفويض للرماح، في اليوم التالي ظهرت في برنامج الخيمة التلفزيوني وذكرت أن دياز فاوضه نادي عربي لكن عندما أراده الاتحاد تم الأمر له، وهنا أولًا لم أذكر النادي الأهلي، ثانيا النادي الأهلي هو من رفض دياز، وثالثا أنا وزير الرياضة السعودي وبالتأكيد عندما تكون المفاضلة بين المملكة العربية السعودية وأي جهة أخرى سأقف مع المملكة مثلما أي مصري لن يقبل بغير مصر”.
وتابع: “أجريت اتصالًا بدياز وخيرته فاختار الاتحاد لرغبته في الدوري السعودي الذي غادره من فترة قريبة ويريد تحقيق إنجاز جديد، بدأت بعدها حملة إعلامية شرسة مليئة بالإساءات للمرة المليون في ظرف أشهر بسبب عدم التوضيح والموقف السلبي من الإدارة ولم أتلقَّ أي اتصال من الخطيب أو أي أحد من النادي الأهلي، وفي الفجر وجدت رسالة من الخطيب تبين أنه يسأل هل موضوع المدرب التشيكي قريب ومتى سيحسم؟
واختتم قائلًا: “فقلت في القريب العاجل وفي ظهر نفس اليوم عرفت أن النادي سيعقد اجتماعًا طارئًا برئاسة بيبو وأنهم ألغوا الوكالة التي منحت لوكيل اللاعبين الرماح لإحضار المدرب التشيكي، وأن الموعد المحدد للفريق الهندسي لمعالجة وضع غرف الملابس ألغي أيضًا، مما اعتبرته استمرارًا في التضليل لجمهور النادي الأهلي وزيادة في الإساءة وتشويه الصورة لي، فاتصلت بالشخصية الكبيرة التي كانت سببًا في ترتيب لقائي الأخير مع الخطيب وأبلغته أن يظهر بيان من النادي لتوضيح الموقف مع إلغاء اجتماع مجلس ادارة النادي، لأنه سيفسر أنه ضدي، رجع لي الشخص وقال نصًا أن الكابتن بيبو يكنّ لي الاحترام والتقدير وأنه طلب مجلس الإدارة لامتصاص غضب الجماهير، وأنه سيخرج بيان لاحتواء الجمهور لكن كل شيء على ما هو عليه وأن الخطيب سينهي اختيار المدرب، وسيرسل لي التكلفة وكأني جهاز صراف وأنه أجل موعده مع المهندسين، فقلت له خلال نصف ساعة إما بيان توضيح الحقائق والأمور ويلغى الاجتماع وإلا سأعتذر عن الرئاسة الفخرية وبعدها بدقائق اتصل خالد أبو بكر للتوسط ويقول إن عدلي القيعي اتصل به للتوسط وأنه يعرف أن الإدارة أخطأت كثيرًا وهذ السبب في احتقان الجمهور، فقلت أنا عند موقفي وطلبي، رجع لي الشخصية بعد نصف ساعة ليقول إنهم لا يستطيعون إلغاء الاجتماع لأنهم سيظهرون أمام الجمهور كأنهم “جابوا ورا” وأنهم عرضوا أن يضعوا البيان الذي سأصيغه بعد الاجتماع، فشكرت الرجل الذي كان معي على الاهتمام وقررت إعلان الاعتذار لأنني اكتشفت أن الوضع غير مناسب للاستمرار بهذه الطريقة، وأن هناك تخبطًا من هذه الإدارة وأيضًا لما لمسته من إساءات وانتقاد حادّ من جمهور الأهلي الذي أود أن أقول له: لو كنت أبحث عن الشو لأعلنت منذ البداية عن حجم دعمي للنادي الأهلي الذي تجاوز مبلغ 260 مليون جنيه في فترة 5 أشهر شرفت فيها بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وكنت أتمنى أن أساهم بكل ما أستطيع لتحقيق أحلام جماهير القلعة العظيمة، والله خير شاهد على كل ما ذكرته.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لكن إذا اضطررت سأكشف المزيد من الحقائق”.
اضف تعليقا