قال العرب “إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص” كناية عن انعكاس شخصية كبير القوم على قومه فهم يرونه مثلهم الأعلى فيبدأون في تطبيق صفاته بطريقة لاشعورية.

وهذا المثل إذ انطبق في زماننا هذا فهو ينطبق على رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد الذي انعكست شخصيته الجنونية على الدولة الخليجية التي باتت مصدر كل الصراعات وملجأ العمليات المشبوهة ووكراً كبيراً للمجرمين.

بالرجوع للوراء قليلاً أثناء تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عمل المؤسسين على الارتقاء بسبل المعيشة واستغلال الفرص لتصبح الدولة الخليجية من أغنى دول المنطقة وقد كان لهم ذلك.

لكن سلوك هؤلاء كان مختلفاً عن محمد بن زايد حيث أنهم كانوا يتبعون سياسة صفر مشاكل فلم تتدخل الإمارات في أي من صراعات المنطقة ونأت بنفسها عن مشكلات قد تضر بصورتها أو أن تعطل أهدافها.

والآن يتحدث بعض أبواق النظام الإماراتي منتفخي الصدر عن قيادة الدولة الخليجية لدول المنطقة بكل غرور ويتفاخرون أحياناً بتدخلات الإمارات في دول الجوار وهي في الحقيقة جرائم يعاقب عليه القانون الدولي فكيف انعكست شخصية محمد بن زايد على دولة الإمارات؟ وهل تستفيد الدولة والشعب من أفعاله تلك أم أنه يجر الإمارات إلى الهاوية؟.

شرطي المنطقة 

منذ أكثر من عام قالت سارة ويتسن المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن في مداخلة تلفزيونية إن ولي العهد آنذاك محمد بن زايد شخصية مضطربة ولديه هاجس من الديمقراطيات والحركة الإسلامية.

والحقيقة أن محمد بن زايد تعدت شخصيته حد الاضطراب وقد أكد بعض المحللين النفسيين أنه مصاب بجنون العظمة.. هذا الاضطراب انعكس بطبيعة الحال على شكل وطبيعة الدولة من بلد خليجي لا يدخل في الصراعات إلى بلد يفتعل المشكلات ويدعم الانقلابات والعصابات والمجرمين ويستجلب المرتزقة من كل مكان.

كما وصف أستاذ العلاقات الدولية “خليل العناني” دولة الإمارات في مقال له أنها تسعى منذ عام 2011 لأن تكون شرطي المنطقة من خلال تدخلها الفج في صراعات الدول ودعم الانقلابيين في كل مكان بالأراضي العربية بدأ من مصر التي دعمت بها عبد الفتاح السيسي المجرم الذي قتل 5000 شخص في يوم واحد مروراً بمرتكب جرائم الحرب خليفة حفتر وأخيراً وليس آخراً دعم الديكتاتور قيس سعيد الذي قضى على الثورة التونسية.

أهداف خبيثة وفشل ذريع

تسعى الإمارات إلى بسط نفوذها على الدول العربية بالمنطقة بالمرتزقة تارة أو بدعم الانقلاب تارة أخرى حتى أنها تدخل في بعضهم بالسلاح كما حدث باليمن لكن ما أثر ذلك على دولة الإمارات.. هل تحقق لبن زايد ما أراد؟!.

ما حدث جاء مغايراً تماماً عما أراد بن زايد فالعالم كله أطلع على حقيقة وإجرام دولة الإمارات التي قامت بقتل أطفال اليمن وحصارهم وتجويعهم فأصبحت بلداً سيء السمعة في العالم أجمع.

أما في ليبيا فقد هُزم الانقلابي خليفة حفتر رغم دعم الإمارات له بالسلاح والمدرعات والمرتزقة، أما في مصر فتسبب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أزمة اقتصادية طاحنة وأصبح على مقربة من ثورة عارمة تطيح به من قبل الشعب المصري.

الخلاصة أن الإمارات رغم الإمكانات التي قدمتها للمرتزقة والانقلابيين إلا أنها لم تحقق أهدافها حتى لو تظاهرت بذلك كما أن شخصية بن زايد المضطربة انعكست على دولة الإمارات وحولتها من صفر مشاكل إلى دولة التخريب والتدمير بالمنطقة.

اقرأ أيضاً : يوسف العتيبة.. يد بن زايد الفاسدة بالولايات المتحدة الأمريكية