عندما تذكر المملكة العربية السعودية يتبادر إلى الأذهان البلاد الغنية بالنفط التي ينعم أهلها برغد العيش لكن الأمر الذي يغيب عن الكثير أن بلاد الحرمين كانت كذلك إلى أن تسلط عليها حاكم منع أهلها من المعيشة الكريمة.
اعتلى محمد بن سلمان الحكم في عام 2017 ومن قبل كان وزير دفاع فاشلاً فبدأ حكمه بحملة أمنية ضاربة اعتقل خلالها الدعاة والمفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان و الأكاديميين وبهؤلاء تبنى الأمم فإذا تم تغيبهم غابت البلاد.
علاوة على ذلك فقد قمع كل من تسول له نفسه الاعتراض على حكم ولي العهد الحاكم الحقيقي للبلاد والملك المنتظر.. وكعادة كل مستبد متسلط قام بفرض ضرائب باهظة على الشعب السعودي.
أصبح شعب المملكة يواجه معدلات مرتفعة من التضخم علاوة عن الفقر والبطالة ويواجه رغماً عن كل ذلك ضرائب تضاعفت عدة مرات في عهد ولي العهد لتثقل كاهله.
صدمة الضرائب
أصبحت المملكة العربية السعودية الدولة الأولى خليجياً في فرض الضرائب منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحكم فقد وعد بتنويع الدخل عبر مشروعات ضخمة قام على إثرها بسحق المواطن السعودي تحت مقصلة الضرائب.
كشفت تقارير أن إيرادات الضرائب في عهد محمد بن سلمان تضاعفت 8 مرات حيث أنها كانت تشكل 2.5% من الإيرادات عام 2016 في حين أنها باتت تشكل في النصف الأول من عام 2023 أكثر من 35% من إيرادات المملكة.
كما أكدت تلك التقارير أن تلك الزيادة المفرطة بدأت مع الإعلان عن مشاريع ولي العهد الضخمة وعلى رأسها نيوم وذا لاين في عام 2016 والآن يتعطل ولي العهد عن تمويل تلك المشاريع فيحاول أن يجمع قرضاً كبيراً يدفع ثمنه الشعب السعودي من جديد.
الأولى خليجياً
كما وعد ولي العهد أن يجعل بلاده الأولى في المنطقة الخليجية وقد كان لكنها ليست الأولى في فائض ميزانية أو معدل إنتاج بل أصبحت الأولى في معدل الفقر والبطالة وكذلك الأولى في فرض الضرائب.
باتت المملكة اليوم الدولة الأعلى خليجيًا في الضرائب بضعف ما يفرض في البحرين وأضعاف من الإمارات والكويت، وهذا جعل 1 من بين كل 7 مواطنين في المملكة فقراء حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”.
كذلك تستمر حكومة محمد بن سلمان بفرض الضرائب رغم وعود تقليلها أو إلغائها فيما يستمر المواطن بتحمل تبعات اقتصادية هائلة جعلته الأفقر خليجيًا بعدما تخلّت الحكومة عن دعمه.
الخلاصة أن محمد بن سلمان يسحق المواطنين من أجل مشاريع ضخمة وهمية ويعد الشعب بتنويع مصادر الدخل في حين أنه يضيق على السعوديين حياتهم ويفرض عليهم الضرائب أضعاف عما كانت عليه قبل انتزاعه الحكم.
اقرأ أيضًا : 5 سنوات على مقتل خاشقجي.. جريمة لا تسقط بالتقادم
اضف تعليقا