منذ أكثر من عقد انفرد محمد بن زايد بكرسي الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى الرغم من أنه كان يعد الرجل رقم اثنين في الدولة لشغله منصب ولي العهد إلا أنه فعلياً أصبح صاحب القرار بعد تقاعد أخيه الشيخ خليفة بن زايد لإصابته بجلطة دماغية.
ومنذ ذلك الحين وبدأت الإمارات في لعب دور خبيث في المنطقة حيث أنه مكنت دولة الاحتلال من الدخول للدول العربية وإقامة علاقات معها بعدما عملت كوكيل لها في المنطقة.
كما أنها حاربت الديمقراطية في جميع البلدان العربية وعملت على زعزعة استقرار الأنظمة لصالح الديكتاتورية فقادت انقلابات ومولت حركات انفصالية وزجت بالمرتزقة في عدد من البلدان وأعلنت حرب اليمن.
علاوة على ذلك جعل محمد بن زايد من دولة الإمارات ملجأ لتجار المخدرات والمهربين ومستقر لغسيل الأموال والأعمال المشبوهة وعلى رأس تلك الأعمال تهريب أموال الأغنياء الروس هربًا من العقوبات المفروضة عليهم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن الإمارات احتضنت في الآونة الأخيرة عددًا كبيرًا من القراصنة الروس وهو الأمر الذي لفت انتباه صحف غربية واستخباراتية وكذلك عن الدور الذي يلعبه هؤلاء في الدولة الخليجية المعروفة بتطفلها ومراقبة القاصي والداني.
التجسس في الإمارات
تسلط النظام الإماراتي على المعارضين داخل البلاد فقابلهم بالحبس والتنكيل والتضييق لكن على ما يبدو لم يكتف محمد بن زايد بذلك بل بدأ في استيراد أنظمة تجسس من أجل تضييق الخناق أكثر فأكثر.
تأتي دولة الاحتلال على رأس الدول التي تستورد منها الإمارات تلك التقنيات التي تتجسس بها على المعارضين وتخترق هواتفهم وتحدد أماكنهم للقبض عليهم.. ولعل الفضيحة الكبرى التي لحقت بدولة الإمارات هي برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي والتي استخدمته أبو ظبي في التجسس على المعارضين في الداخل والخارج بل تطور الأمر بالتجسس على مسؤولين عرب وأوروبيين.
انتقلت الإمارات بعد ذلك إلى مرحلة أخرى وهي استقطاب شركات التجسس الناشئة حتى أصبحت مركزاً إقليمياً للتجسس عبرت عنه بعد الصحف ومراكز الأبحاث أنه الجحيم الذي يتسلط على الصحفيين.
الروس
ساعدت الإمارات الأغنياء الروس في التهرب من العقوبات وعلى الرغم من جُرم هذا الفعل إلا أن هناك ما هو أكبر جرماً فقد استقطبت الإمارات القراصنة الروس بشكل كبير بعد الحرب طبقًا لما نقل موقع intelligenceonline الاستخباري الفرنسي.
أكد الموقع أن شركة بيكون ريد المتخصصة في الأمن السيبراني في الإمارات قامت باستقطاب المهندسين السيبرانيين الروس والذين أبقتهم إدارة الشركة منعزلين عن بقية الموظفين في الشركة.
وفرت الشركة لهم أماكن سرية خاصة وتم إيوائهم في مواقع منفصلة ما يدل على أن عملاً مشبوهاً يقوم به هؤلاء لا تريد الإمارات الإفصاح عنه إضافة لذلك فقد منعت إدارة الشركة حدوث أي اتصال بينهم وبين بقية موظفي الشركة
الخلاصة أن الإمارات تستقطب شركات التجسس وكذلك الأفراد كما أنها قامت بعزل القراصنة الروس الذين هربوا من العقوبات من أجل عمل خبيث جديد تقوم به في المنطقة ولا تريد الإفصاح عنه.
اقرأ أيضًا : رحلات الإمارات إلى الفضاء.. بين الاستعراض والتطبيع
اضف تعليقا