بعد الاستجابة الواسعة لدعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المصرية، المحسومة مسبقا لقائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي”، والتي ستنتهي اليوم “الأربعاء”، بحسب الجدول المعلن مسبقا، كشفت مصادر موثوقة لموقع “العدسة”، عن إصدر تكليف من قِبل وزارة الداخلية لكافة أقسام الشرطة، لاستدعاء جميع المتهمات في قضايا الآداب، وعددهن 35 ألف على مستوى الجمهورية، والضغط عليهن وتهديدهن بالقضايا التي تورطن فيها بهدف أداء أدوار محددة أيام الاقتراع الثلاثة.

 

 

وبحسب المصدر الذي تحدث لـ”العدسة”، فقد تم توزيع هؤلاء البنات والسيدات على المناطق حسب مستوى المظهر (البنات ذات المستوى الراقي في الملبس تم توزيعهن على الأماكن الراقية، مثل مدينة الرحاب والمعادي ومدينة نصر، والمستوى المتوسط على أماكن أخرى، أما المستويات المتدنية فتم توزيعهن على المناطق العشوائية والريفية).

وتابع، قائلًا: “كما كان الاتفاق معهن على التواجد والرقص أمام اللجان طوال اليوم الانتخابي، وليس التصويت والانصراف فقط؛ وتم توزيع الفتيات والسيدات على مجموعات؛ كل مجموعة موزعة على ضابط محدد سيكون بدوره مسؤولا عن توفير اللوجستيات، من عربات للنقل والميكروفونات التى يذاع من خلالها الأغاني الراقصة، فضلا عن توفير وتوزيع التشيرتات الموحدة التى تمت طباعتها بمعرفة وزارة الداخلية”.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل كشف المصدر ذاته، أنه تم استدعاء من هن أكبر سنًّا حتى  فوق الخمسين ممن كن مقيدات في سجلات شرطة الآداب في إدارة شبكات الدعارة، وتم الضغط عليهن للحضور أمام اللجان وإحضار من استطعن من الفتيات، وقد نجحت الخطة في القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات، لكنها فشلت في محافظات الصعيد.

المصدر نفسه، أكد أن الهدف من صناعة هذه الحالة، كان توجيه بعض الشباب والمراهقين للتجمع حول اللجان؛ كما كان الهدف أيضا تحويل الحديث والنقاش الشعبي عن ظاهرة الرقص أمام اللجان لصرف نظر الرأي العام عن الحديث عن الإقبال الضعيف وفشل العملية الانتخابية.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن بيانات جمعها “المركز المصري لدراسات الرأي العام”، أظهرت انخفاض التصويت باليوم الثاني للاقتراع في الانتخابات الرئاسية بمصر أمس، بنسبة ٢٥% مقارنة بحجم التصويت في اليوم الأول؛ حيث وصل إجمالي الناخبين بعد انتهاء يومَي الاقتراع لمليون و320 ألف ناخب.

ويشار إلى أن عدد مراكز الاقتراع في مصر يبلغ 13 ألفًا و687، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف.

وستجرى عملية فرز الأصوات مساء اليوم “الأربعاء” 28 مارس، ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية التي شكلها عبدالفتاح السيسي لإدارة الانتخابات النتيجة النهائية في 2 أبريل المقبل.