دفع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء الصين وما لا يقل عن 10 بلدان أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الخبراء والسلطات الصحية لتقديم المشورة بشأن كيفية الحد من فرص الإصابة بالمرض.
تم تسجيل جميع الوفيات الـ80 التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن، باستثناء 4 منها، في مقاطعة هوبي حيث بدأ تفشي المرض.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن هناك حوالي 100 ألف شخص مصاب بالفعل، أي أكثر بكثير من الحالات التي أبلغت عنها لجنة الصحة الوطنية الصينية في الصين وهونج كونج وماكاو وتايوان، والبالغ عددها 2700 حالة.
توصي منظمة الصحة العالمية بأن يتخذ الناس احتياطات بسيطة لتقليل التعرض للفيروس وانتقاله، الذي لا يوجد له علاج أو لقاح محدد.
تنصح وكالة الأمم المتحدة الناس بما يلي:
– غسل أيديهم بشكل متكرر بمنظف لليدين محتوي على الكحول أو بالماء الدافئ والصابون.
– تغطية فمهم وأنفهم بالمرفق أو منديل عند العطس أو السعال.
– تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يعاني من الحمى أو السعال.
– طلب المساعدة الطبية المبكرة إذا كان لديهم حمى وسعال وصعوبة في التنفس ومشاركة الأطباء بسجل سفرهم.
– تجنب الاتصال المباشر غير المحمي بالحيوانات الحية والأسطح الملامسة للحيوانات عند زيارة أسواق الحيوانات الحية في المناطق المتأثرة.
– تجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية جيدًا والحذر عند التعامل مع اللحوم النيئة أو الحليب أو الأعضاء الحيوانية لتجنب تلوث الأطعمة غير المطهية.
وتوصي الصحفية الخبيرة بالشؤون الصحية “لوري غاريت”، الأشخاص داخل الصين بارتداء القفازات عند مغادرتهم للمنزل والبقاء مرتدين لها أثناء استخدام وسائل النقل العام أو قضاء الوقت في الأماكن العامة.
إذا وجد الناس أنفسهم في مواقف اجتماعية حيث لا يمكن تجنب إزالة القفازات – مثل تناول الطعام أو المصافحة – فإن “غاريت” تحثهم على عدم لمس وجههم أو عيونهم، حتى لو شعروا بحكة.
وتضيف: “حافظ على يديك بعيدًا عن ملامسة وجهك، وقبل إعادة ارتداء قفازاتك، اغسل يديك جيدًا بالصابون والماء الدافئ، وافرك الأصابع، ثم ارتدِ القفازات. يجب تغيير القفازات يوميًا وغسلها جيدًا، كما يجب تجنب القفازات الرطبة.”
ماذا عن الأقنعة؟
على الرغم من الارتفاع الكبير في مبيعات أقنعة الوجه في أعقاب تفشي فيروس كورونا، فإن الخبراء منقسمون حول ما إذا كانت تستطيع منع انتقال العدوى بالمرض المنقول عن طريق الهواء.
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأقنعة يمكن أن تساعد في منع انتقال العدوى من اليد إلى الفم، بالنظر إلى العدد الكبير من المرات التي يلمس فيها الأشخاص وجوههم، والتي قد تصل لـ 23 مرة وفق إحدى الدراسات.
وقال الدكتور “ديفيد كارينجتون”، من جامعة سانت جورج بجامعة لندن، لـ”بي بي سي”: إن “الأقنعة الجراحية الروتينية للعامة ليست حماية فعالة ضد الفيروسات أو البكتيريا الموجودة في الهواء، لأنها فضفاضة جدًا، وليس بها فلتر للهواء كما تترك العيون مكشوفة”.
ومع ذلك، يمكن أن تساعد الأقنعة في تقليل خطر الإصابة بالفيروس عبر تطاير رذاذ العطس أو السعال وتوفر بعض الحماية ضد انتقال العدوى من اليد إلى الفم، كما يقول.
يبدو أن الإجماع هو أن ارتداء القناع يمكن أن يحد – ولكن لا يلغي – المخاطر، شريطة أن يتم استخدامها بشكل صحيح، وهذا يعني تثبيتها فوق الفم والذقن والأنف، باستخدام الشريط المعدني القابل للانحناء في الجزء العلوي لإبقائه محاطًا بخطوط الأنف.
يقول الخبراء إن أفضل طريقة لتجنب الجراثيم، مع فيروس كورونا والأمراض الأخرى المحمولة جواً، هي غسل يديك جيدًا وبشكل متكرر، ومحاولة عدم لمس وجهك أو عينيك وتجنب التواصل مع الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض.
اضف تعليقا