انحازت دولة الإمارات المتحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة مباشرة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وحاولت دعمه بكل السبل.
أدانت الإمارات هجمات حركة المقاومة الإسلامية حماس التي دافعت عن نفسها وذلك على منبر مجلس الأمن الدولي حيث وصفتها أبوظبي بالهجمات البربرية والشنيعة.
لم تكتف الإمارات بذلك بل دعمت الاحتلال بالأغذية عبر ما يسمى خيانة الجسر البري بالاشتراك مع السعودية والأردن في الوقت الذي تشهد فيه غزة مجاعة شهدها القاصي والداني.
على ما يبدو أن خيانة نظام بن زايد للفلسطينين لم تنته عند ذلك الحد بل تعمد إلى دعم رؤية الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لخطة اليوم التالي للحرب وذلك من أجل تصفية المقاومة الفلسطينية.
ذريعة لصالح فلسطين
نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن الإمارات مستعدة للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب وقد أقنعت خليفتها مصر بذلك.
فيما أكد ثلاثة مسؤولين مطلعين للصحيفة الإسرائيلية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وخلال زياراته إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين، أبلغ محاوريه أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما في هذه القضية، حيث تلقت دعما من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تجنيد حلفاء عرب لهذه المبادرة، في حين تستعد لطرح رؤيتها لإدارة ما بعد الحرب في غزة، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس لا يزال بعيد المنال.
وكيل الاحتلال الإسرائيلي
أكدت وكالة رويترز أن الإمارات أصبحت أبرز دولة عربية منذ 30 عاما تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل بموجب اتفاقية بوساطة أمريكية في عام 2020، أطلق عليها اسم اتفاقات أبراهام”.
ذلك لأنه في أعقاب الاتفاقات التطبيع، بدأ رواد الأعمال الإسرائيليون يتدفقون إلى الدولة الخليجية على متن رحلات جوية مباشرة من تل أبيب، وإقامة علاقات تجارية جديدة وتوسيع العلاقات القائمة التي كانت سرية ذات يوم، فيما شملت الصفقات التي تم الإعلان عنها قبل الحرب استثمارات في الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والطاقة والتكنولوجيا الزراعية.
من جهة أخرى، قال عشرة مسؤولين ومديرين تنفيذيين ورجال أعمال إسرائيليين لرويترز إن العلاقات التجارية مع الدولة الخليجية المؤثرة لا تزال سليمة، ولكن في علامة على كيفية تأثير الصراع على الحماس، رفضوا مناقشة أي صفقات حديثة.
وبالتالي فإن الإمارات أصبحت تعمل كوكيل للاحتلا الإسرائيلي تعمل من أجل استمرار مصالحه على حساب القضية الفلسطينية والعرب ككل التي تقتلهم إسرائيل الآن بمساعدة نظام بن زايد.
اقرأ أيضًا : المساعدات الإنسانية.. بين تمرير الأسلحة و تبييض سمعة النظام الإماراتي
اضف تعليقا