كشفت تقارير إعلامية واستخباراتية عن الهوس الذي أصيب به حكام دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم محمد بن زايد رئيس الدولة ببرامج التجسس والمراقبة والقرصنة.
بيد أنها في بداية الأمر كانت تستورد تلك التقنيات من دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل سري، وهو ما تم الكشف عنه في فيما بعد والمعروف إعلاميًا ببرنامج التجسس “بيغاسوس” الذي استخدمته الإمارات لمراقبة مواطنيها في الداخل والخارج علاوة عن الوافدين الأجانب إليها بل وتعدى الأمر إلى أنها تجسس هلة مسؤولين عرب وأجانب من خلاله.
أما الآن فباتت دولة الإمارات تعرف بأنها مرتعًا ومقرًا لشركات التجسس الناشئة ولا سيما الإسرائيلية منها، ولذلك تحذر تقارير إعلامية واستخباراتية الأجانب الوافدين إلى دولة الإمارات من برامج المراقبة المتطورة التي تستخدمها الدولة الخليجية.. فكيف تراقب الإمارات الأجانب على أراضيها؟!.
هوس المراقبة
أطلقت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الإماراتية مباردة تهدف للترحيب بالزوار والسياح عام 2017، تلك المبادرة تضمنت إهداء الزائرين شريحة جوال مجانية مع حزمة من الخدمات الخلوية.
بالرجوع للوراء قليلاً فقد أنشأت دولة الإمارات وحدة “المتابعة والتحكم” والتي تعمل على مراقبة الأجهزة في المنشآت الحيوية والفنادق والأماكن السياحية، علاوة على ذلك فقد أنشأت الإمارات ما يسمى نظام عين الصقر.
إضافة لذلك فقد أمرت قوات الأمن الإماراتية الفنادق الفارهة التي يقصدها السياح بتركيب كاميرات داخل الغرف حتى في غرف النوم وهو ما أكدته تقارير استخبارية.
لكن ذلك لم يكف الحكومة الإماراتية التي أصيبت بهوس مراقبة الأفراد على أراضيها فباتت تزرع برامج تجسس من خلال تلك الشريحة التي تهديها لزوارها بالتالي تطلع على مكالماتهم علوة عن سجلاتهم السابقة.
المسرحي السوداني
صدر تقرير عن موقع إنتلجنس أونلاين الفرنسي كشف عن مراقبة دولة الإمارات العربية المتحدة للأجانب على أراضيها بل وتستمر عملية المراقبة حتى بعد مغادرة الأراضي الإماراتية هذا في حال مغادراتهم.
استند التقرير الذي صدر عام 2018 إلى واقعة القبض على المخرج المسرحي السوداني الرشيد أحمد عيسى الذي تم القبض عليه وترحيله خارج البلاد بسبب اتصال هاتفي بينه وبين مسؤول قطري في وزارة الثقافة.
على الرغم من أن الاتصال كان غرضه الاتفاق على تقديم عرض مسرحي للفنان السوداني في الدوحة إلا أن الأجهزة الأمنية الإماراتية قامت بترحيله وذلك بسبب القطيعة الخليجية التي قادتها الإمارات ضد قطر.
الخلاصة أنك إن كنت مسؤولًا فإنك مستهدف من الإمارات وأجهزتها الأمنية كما حاولت التجسس على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وإن كنت سائحًا فأنت في مرمى أعين المتجسسين الإماراتيين كما حدث مع الرشيد أحمد عيسى وإن كنت ناشطاً فلن تسلم منهم.. في جميع الأحوال أنت مراقب في الإمارات.
اقرأ أيضًا : على طريقة لعبة الملاكمة.. ضربات متواصلة بين طحنون ومحمد بن زايد
اضف تعليقا