تحكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جميع مؤسسات المملكة العربية السعودية منذ عام 2017، واستخدم القوة الأمنية الضاربة لإسكات كل منتقديه ليستبد برأيه في إدارة ملفات المملكة.
وضع محمد بن سلمان يده على كل موارد المملكة الغنية بالنفط وبات يهدر أموالها يميناً ويساراً في مشاريع غير ذات جدوى وهو ما تسبب في عجز في موازنة المملكة.
على رأس المؤسسات التي تأثرت بعبث ولي العهد هى عملاق النفط أرامكوا والذي بدأ يفرط فيها ولي العهد شيئاً فشيئاً وهو الخطر المحدق باقتصاد المملكة الذي يواجه تحديات كبيرة على رأسها إدارة ولي العهد.
ليس ذلك فحسب، فقد بدأت تتسرب دولة الاحتلال الإسرائيلي داخل المملكة للسيطرة على أسهم الشركة العملاقة بعلم من ولي العهد الذي يضع أرامكو والاقتصاد السعودي على حافة الهاوية.
خطورة بيع الأصول
طرحت وكالة رويترز سؤالًا محوريًا عن جدوى بيع أسهم الشركة النفطية العملاقة والتي يتّفق الجميع كونها أفضل المؤسسات السعودية أداءً وأفضل شركات النفط الوطنية ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
كرر الطرح نفسه الخبير الاقتصادي جميل فارسي الذي أكد خلال تغريدة “أتوسل إليكم ألا تبيعوا أرامكو، لأن ما نبيعه اليوم لا نستطيع استرجاعه بعدين، لا نخلّي رقبتنا بيد مستثمرين أجانب” فما كان من محمد بن سلمان سوى أن اعتقله وتم الحكم عليه بخمس سنوات تم تغليظها لاحقًا.
كذلك أطلق الاقتصادي البارز عصام الزامل وابل من التحذيرات أيضًا من مخاطر بيع أصول أرامكو، باعتبار أن البيع سيشمل النفط الذي تحت الأرض، ومبالغ الأسهم المباعة ستُستثمر في أسهم عالمية أشد خطورة وتذبذبًا اقتصاديًا وكان مصيره أيضًا الاعتقال.
أذرع الاحتلال الإسرائيلي
أزاح خبراء الستار عن بيع أصول أرامكو ونفوذ إسرائيل في شهر فبراير 2022 الذي كان حافلًا بالأحداث والأخبار المريبة، بحيث شهد بيع 4 % من أسهم أرامكو لصندوق الاستثمارات.
وقد أصدرت أرامكو بيانًا قالت فيه: “بأن الصفقة عبارة عن تحويل خاص، وهي ليست طرفًا فيه ولم تدخل أي اتفاقيات أو تتلقّى أي عائدات من التحويل”، لتنقل Oil Price بعدها بأسابيع أن صندوق الاستثمارات يدرس بيع 90 مليار دولار من حصص أرامكو، ذلك بالتزامن مع لقاء عراب التطبيع كوشنر بابن سلمان ومسؤولين كبار من شركة أرامكو.
في الوقت ذاته نقلت صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) تأكيد الرئيس التنفيذي لشركة OurCrowd الإسرائيلية أن أرامكو تستثمر بالفعل في شركات تابعة لـ OurCrowd الإسرائيلية.
وما يثير الريبة في تعاقدات أرامكو عدم إعلانها عن أسماء جميع الشركات التي تعاقدت معها، حيث نقل موقع Rigzone توقيعها 59 اتفاقية شراء مع 51 شركة تصنيع أجنبية ومحلية، بقيمة 11 مليار دولار، وأنها لم تنشر قائمة كاملة بالشركات التي تعاقدت معها وذلك لكونها شركات إسرائيلية.
الخلاصة أن الأذرع الإسرائيلية باتت تعبث بعملاق النفط أرامكو بسبب محمد بن سلمان الذي بات يفتح البلاد على مصراعيها للصهاينة وهو لا يشعر بحجم الأخطار التي تحدق بالبلاد والعباد جراء أفعاله المتهورة.
اضف تعليقا