اعتلى محمد بن زايد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فعلي في عام 2014 وبدأ يتصرف بعنصرية بالغة تجاه الدول العربية التي تنفست الصعداء عبر ثورات الربيع العربي ورياح الديموقراطية التي هبت عليها.

لكن بن زايد استخدم كل قوته ونفوذه من أجل إسقاط تلك الدول عبر الأموال والسلاح والمرتزقة ودعم الانقلابات وقد استطاع بالفعل أن يزعزع استقرار تلك الدول.

أما عن دولته فقام بإحكام القبضة الأمنية تجاه منتقديه والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء فأصبحت الدولة عبارة عن سجن كبير يخشى فيه الشعب من انتقاد السلطات حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما سجلت منظمات حقوقية انتهاكات صارخة لنظام بن زايد تجاه المعتقلين السياسيين وكذلك تجاه المغتربين المهاجرين على الأراضي الإماراتية والتي تعاملهم الدولة أسوأ معاملة حتى أسمها البعض بـ العبودية الحديثة.

الرق والعبودية الحديثة 

أبرز “مؤشر الرق العالمي” حالة المهاجرين في دولة الإمارات، حيث صنف أبوظبي ضمن أكثر 10 دول تمارس العبودية الحديثة في عام 2023، بسبب نظام الكفيل التي تتخذه تجاه المغتربين.

وحدد التقرير الصادر عن المؤشر الدولي الذي جمعت بياناته منظمة “ووك فري” لحقوق الإنسان العبودية الحديثة على أنها تشمل “العمالة القسرية والزواج القسري أو الاستعبادي والاستغلال الجنسي التجاري القسري وتهريب البشر والممارسات الأشبه بالعبودية وبيع واستغلال الأطفال”.

وذكرت أن المغترب في دولة الإمارات يمر بمراحل خطيرة يوميًا على رأسها العمل لمدة طويلة دون راحة وتحت أشعة الشمس في درجة حرارة عالية وهو ما قد يتسبب في وفاة العامل.

علاوة على ذلك فإنه يتعرض أحياناً للضرب من جانب الكفيل أو من جانب أفراد الشرطة الذين قد يعتقلوه لأي لحظة دون أسباب مسبقة كما يتم سحب جوازات السفر وأحياناً يتم ترحيل العملاء قسرياً.

جماعات الضغط 

بالعودة للوراء قليلاً، وبالتحديد في شهر سبتمبر الماضي فقد قام ناشطون أوروبيون بحملة مناهضة للعبودية فى العالم واختصوا دولة الإمارات العربية المتحدة واستطاعوا أن يضعوا ملصقات في جميع أرجاء مدينة لوكسبمورغ حتى استطاعت أن تصل تلك الحملة إلى محكمة العدل الأوروبية.

وضع الناشطون ملصقات تحمل صور كل من رئيس الدولة محمد بن زايد ونائبه محمد بن راشد عليها عبارات منددة بالعبودية والإتجار بالبشر التي تمارسه الإمارات تجاه العمالة الأفريقية والآسيوية.

لكن الإمارات عبر جماعات الضغط والأموال الطائلة التي تقدمها لضعاف النفوس تستطيع الهروب من المحاكمات الدولية التي يمكن أن تعصف بها في أوروبا لكن الشعوب باتت تعرف حقيقة دولة الإمارات وحكامها.

الخلاصة أن الإمارات أصبحت من أكبر دول العالم التي تسقط الظلم على المهاجرين بأراضيها حتى باتت تعرف الشعوب قيامها بتلك الأفعال الشنيعة.

اقرأ أيضًا : مؤامرات الإمارات لا تنتهي.. بن زايد يسعى لتقسيم اليمن