يحتفل العالم في يوم 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل لكن الأطفال في المملكة العربية السعودية وضعهم ليس كأطفال العالم بيد أن السلطات تنكل بهم بتهم واهية.
الأطفال شأنهم غيرهم من فئات المواطنين الذين يعيشون في المملكة ويخضعون لقمع سلطة محمد بن سلمان الذي جاء بالقبضة الأمنية الضاربة لفرض نفسه على الشعب السعودي كونه جاء بانقلاب على ابن عمه الأمير محمد بن نايف.
عام 2017 اعتلى بن سلمان الحكم وأمر بالقبض على العلماء والنشطاء والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومن هنا ساء السجل الحقوقي للمملكة التي تغيرت منذ ذلك الحين.
ولذلك تسلط منظمات حقوقية الضوء على حالة الأطفال في المملكة والذين يواجهون حكم الإعدام بل أن المملكة بقيادة بن سلمان قامت بتنفيذ تلك الأحكام والبعض الآخر يواجه المصير ذاته.
سحق حقوق الأطفال
أكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن سلطات محمد بن سلمان تسحق حقوقه بالإعدام والتعذيب والسجن لعقود وشددت في بيان للمنظمة عن الانتهاكات الصارخة بحقهم.
ولفتت المنظمة إلى أن المملكة صادقت في العام 1996 على الاتفاقية التي تنص مادتها 37 على تكفل الدول الأطراف “ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
لكن على أرض الواقع فإن استهداف القُصّر مازال مستمر في المملكة خاصة من يكتب منهم الانتقادات تخص ولي العهد السعودي والذي يقابل تلك المنشورات بكل قوة.
أحكام الإعدام
كشفت تقارير رسمية أنه منذ عام 2016 أعدمت السعودية 12 قاصرًا بعد محاكمات جائرة، ولا زالت حتى اليوم تحتجز جثامينهم ثم روجت السعودية إلى إصلاحات جذرية في حقوق القاصرين مع مطلع عام 2018.
على الرغم من ذلك، قامت السلطات في يونيو 2021 وبعد إقرار نظام الأحداث قتلت السعودية الشاب مصطفى الدرويش بتهم غير عنيفة حصلت حين كان قاصر، وذلك بعد محاكمة غير عادلة تضمنت سوء المعاملة والتعذيب.
والآن يواجه 8 قاصرين على الأقل أحكام قتل تعزيرية بتهم غير عنيفة حصلت حين كانوا قاصرين وهم عبد الله الدرازي، جلال الباد، يوسف المناسف، علي المبييوق، حسن زكي الفرج، علي حسن السبيتي، جواد قريرص، ومهدي المحسن، إلى جانب قاصر يواجه القتل قصاصا وهو عبد الله الحويطي.
الخلاصة أن سلطات محمد بن سلمان تنكل بالقُصّر الأطفال بتهم واهية وتستمر في ذلك رغم مخالفة الأعراف والقوانين الدولية وكذلك على الرغم من كون السعودية ضمن إحدى الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات.
اضف تعليقا