يفرض محمد بن زايد الرئيس الإماراتي قبضة أمنية صارمة على المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، ولا يكتف بذلك بل إنه يتتبع الصحفيين والمعارضين في الخارج ويتجسس عليهم.
قام محمد بن زايد بتحويل دولة الإمارات إلى دولة بوليسية بامتياز حتى بات المواطنون يخشون أن ينتقدون سلطات بن زايد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب البطش والتنكيل الذي يقيمه بحقهم.
يقبع في سجون بن زايد النشطاء وأساتذة الجامعات والعلماء والمدافعين عن حقوق الإنسان إضافة إلى الصحفيين الذي ينكل بهم بشكل خاص بسبب أنهم ينقلون للعالم الصورة الحقيقة لدولة الإمارات حيث البطش والقمع.
واليوم 3 مايو/آيار يحتفل العالم باليوم العالمي للصحافة في الوقت الذي تنكل به الإمارات بالصحفيين وتقوم بالتجسس عليهم وتدشن المؤسسات لفرض الرقابة على حرية الصحافة فكيف تقوم بذلك؟!.
الرؤية
تمتلك الإمارات سجلاً أسوداً في المجال الحقوقي ولا سيما ملف انتهاك حرية الصحافة ولعل أهم الوقائع التي مرت على الصحافة الإماراتية في الآونة الأخيرة هي واقعة صحيفة الرؤية.
مثلت أزمة كورونا عبئا على الشعب الإماراتي من حيث أزمة الوقود والتي عجزت الحكومة عن حلها فقامت برفع أسعار الوقود في الدولة الغنية بالنفط ما اضطر الشباب الإماراتي إلى تزويد الوقود من سلطنة عُمان الجارة القريبة من أبوظبي.
تحدث صحفيي جريدة الرؤية عن تلك الأزمة لكن ذلك لم يروق لبن زايد وحاشيته فقاموا بتحويل صحفيي الجريدة للتحقيق في بداية الأمر ثم قاموا بإغلاق الصحيفة كي تكون عبرة لغيرهم من الصحفيين الذين ينتقدون السلطة في ملف الوقود.
قمع وتنكيل
تحدثت منظمة مراسلون بلا حدود القمع الذي يتعرض له الصحفيين في الإمارات داخل البلاد وخارجها.. في الإمارات يتم ملاحقة الصحفيين والتنكيل بهم وفصلهم في حال انتقد أحدهم السلطات.
كما أن الدولة في الإمارات تضييق عليهم في أماكن عملهم وترفض بشكل قاطع تأسيس المؤسسات الصحفية المستقلة علاوة عن الملاحقات الأمنية والقبض على الصحفيين وإصدار أحكام بحقهم طويلة المدى.
أما خارجياً فالإمارات تستخدم علاقاتها للتضييق على الصحفيين الإماراتيين في الخارج كما أنها تستخدم برامج التجسس مثل بيغاسوس من أجل اختراق هواتفهم وتحديد أماكنهم أو ابتزازهم بشكل أو بآخر علاوة عن أنها تسعى لترحيلهم وعودتهم قسرياً.
الخلاصة تكمن في أن منظمة مراسلون بلا حدود قد صنفت الإمارات في المركز 138 على العالم في حرية الصحافة حيث تراجعت 7 مراكز خلال عام واحد بسبب مدى القمع والتنكيل الذي تقوم به السلطات في حق الصحفيين.
اقرأ أيضًا : تقنيات الأمن السيبراني في الإمارات.. دعم للمسار التكنولوجي أم تجسس على المواطنين؟
اضف تعليقا