في سبتمبر 2020 طبعت الإمارات العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بجانب دولة البحرين في خيانة هي العظمة للشعب العربي والقضية الفلسطينية التي تعتبر هم الأمة الأول.

لكن العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب سبقت ذلك التاريخ بكثير غير أنها باتت أكثر دون مراعاة لمشاعر الفلسطينيين المكلومين الذين يعانون منذ سنوات وخاصة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

أدانت الإمارات تلك العملية على منبر مجلس الأمن الدولي ووصفت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات ريم الهاشمي عمليات حماس بالبربرية والشنيعة.

كما دعمت أبوظبي الاحتلال الإسرائيلي بفتح المجال الجوي والقواعد الجوية له منها قاعدة الظفرة علاوة عن دعمها لها عبر الجسر البري وتوفير المنتجات للمستوطنين.

من بلغراد إلى بئر السبع

على ما يبدو أن سلسلة الخيانة لم تنته عند ذلك الحد، فقد نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريراً أجرته شبكة التحقيق الاستقصائية البلقانية، وصحيفة “هآرتس”، الشهر الماضي، ونشره موقع “بلقان إنسايت” بعنوان “من بلغراد إلى بئر السبع”.

التقرير كشف عن صادرات أسلحة للشركة التي تملكها الدولة الصربية بملايين الدولارات من صربيا إلى “إسرائيل”، ولكن الشركة لديها علاقات طويلة مع الإمارات، كذلك أورد التحقيق أن شركة يوغوإمبورت- أس دي بي أر صدرت أسلحة قيمتها 17.1 مليون دولار إلى “إسرائيل” عبر الطائرات العسكرية، وكذا الطائرات المدنية.

في عام 2013، أعلن البلدان عن أول صفقة سلاح ضمّت موافقة صربيا على تصدير عربات مصفحة إلى الإمارات، واتفاقاً ثنائياً لتطوير صواريخ أرض- أرض موجهة. وقدرت قيمة الصفقة، في حينه، بحوالي 214 مليون دولار.

لكن في الفترة الأخيرة قامت حكومة أبوظبي باستثمارات جديدة في السياحة الصربية من خلال شركة مرتبطة بجاريد كوشنر، المستشار السابق، وصهر الرئيس السابق دونالد ترامب.

اختبار النفوذ 

كشفت مجموعة الأزمات الدولية تحليلا مطولا بعنوان (الإمارات وإسرائيل واختبار النفوذ)، أبرزت فيه أن أبو ظبي وقعت اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 مع إسرائيل سعياً لتحقيق فوائد استراتيجية.

وأكد أنه لا تظهر أبو ظبي أي علامة على إعادة التفكير في التطبيع، لكنها قد تفكر في خطوات أصغر لتسجيل الاستياء من الحملة الإسرائيلية، بحسب مقال المجموعة الدولية.

كما نبه التحليل إلى أنه في عام 2020، قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لتصبح مع البحرين أول دولتين عربيتين تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب منذ أن وقعت مصر والأردن معاهدتي سلام مع الدولة اليهودية في عامي 1979 و1994 على التوالي.

اقرأ أيضًا : المساعدات الإنسانية.. بين تمرير الأسلحة و تبييض سمعة النظام الإماراتي