سعى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى تدمير الدول العربية الواحدة تلو الأخرى من أجل بسط السيطرة والنفوذ وتمرير أهداف خبيثة في المنطقة على رأسها خدمة  الاحتلال الإسرائيلي.

بداية من اليمن الذي تدخلت فيه الإمارات عسكرياً واستولت على الجزر صاحبة الموقع الاستراتيجي وتسليمها إلى الاحتلال الإسرائيلي لتضع قدم في البحر الأحمر مروراً بمصر ودعم انقلاب الجنرال السيسي.

ثم توجه شيطان العرب إلى دول الشمال الأفريقي فبدأ بليبيا حيث دعم مجرم الحرب خليفة حفتر بالمرتزقة والعتاد والسلاح ثم تقرب من المغرب ودفعها إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

لكن الإمارات في الآونة الأخيرة قامت بمعاداة دولة الجزائر وهو ما كشفت عنه جرائد جزائرية بسبب عبث أبوظبي بأمن الدولة الأفريقية لأهداف خبيثة.

تطويق الخناق 

كشفت صحيفة الخبر الجزائرية أن مسؤولين إماراتيين قاموا بتزويد المغرب بأجهزة تجسس ونظام إسرائيلي متطور في الوقت الذي تشهد فيه الدولتين توترات كبيرة بسبب صراع على الحدود.

لكن الإمارات لم تكتف بذلك بل عملت على تطويق الخناق ممن كافة الجهات فقد أوعزت إلى مالي التي تمتلك حدوداً مع الجزائر وعلاقات طيبة إلى أن تنقلب عليها وتلغي اتفاقية معها في عام 2015.

يضاف إلى ذلك أنها قاعدة عسكرية تبعد عن الجزائر نحو ٣٠٠ كيلو والتي من السهل استخدامها لإطلاق الطائرات المسيرة التي قد تستهدف مواقع حيوية في الجزائر، وبذلك وجدت نفسها تحت حصار إماراتي صهيوني.

العداء.. لماذا؟

نوه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء صحفي إلى دور الإمارات في هدم الدول دون أن يذكر أسمها قائلاً إنه في كل صراع تجد أموال تلك الدولة موجود دلالة على تأجيج الصراعات وإشعال الفتن.

لذلك أطلق الإمارات أبواقها للنيل من الرئيس الجزائري ودولته.. ولكن هنا يطرح سؤالاً لماذا تفعل الإمارات ذلك وما هو الغرض من وراء هذا السلوك؟ الإجابة واضحة وهي خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

الإمارات تعلم مدى التقارب بين الشعب الجزائري والفلسطيني وتسعى بكل قوة إلى جر أكبر عدد ممكن من الدول العربية إلى حظيرة التطبيع وهو ما يرفضه الشعب الجزائري لذلك قررت الانتقام منه.

الخلاصة هي أن الإمارات تخدم الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة لذلك تحاول إلحاق الضرر بالشعب الجزائري بسبب دعمه للقضية الفلسطينية علاوة عن سعيها لبسط السيطرة والنفوذ على البلد الأفريقي العربي الكبير.

اقرأ أيضًا : إعلام بن زايد يروج لحملات تحريض وكراهية ضد الشعب الأردني