خرج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على الشعب المصري مهدداً بأنه يستطيع نشر الفوضى بالبلاد عن طريق “باكتة وشريط ترامادول” وهو اعتراف ضمني من النظام بنشره البلطجة في مصر.
الجنرال الذي سيطر على السلطة بقوة الدبابة أصبح يهدد المصريين بسلاح البلطجة خاصة بعدما استخدم البلطجية في وأد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية على مدار أكثر من عقد.
في الآونة الأخيرة انتشر مقطع فيديو في صعيد مصر لرجل يستولي على منزل امرأة وفي يده سلاح ناري وهو ما تسبب بغضب عارم لنشطاء التواصل الاجتماعي مطالبين السلطة بالقبض على ذلك الشخص.
لكن الحقيقة تكشف أن النظام المصري هو من نشر تلك الظاهرة ليستفيد منها في أكثر من مجال بل إنه سعى إلى تقنينها من أجل بسط السيطرة على الشعب المصري وتمرير أهداف النظام.
بلطجية السيسي
تحدثت تقارير حول قيام رأس النظام عبد الفتاح السيسي ونجله محمود بتوطيد علاقات مع أبرز رجال البلطجة في مصر وعلى رأسهم إبراهيم العرجاني الذي كوّن ميليشيات في سيناء.
وبدلاً من حبس النظام لزعيم الميليشيا، قام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي (بقرار جمهوري) بتعيينه عضواً بالجهاز الوطني لتنمية سيناء التابع لوزارة الدفاع وهو الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بعمليات تهريب المخدرات والسلاح على الحدود المصرية.
ومن العرجاني إلى صبري نخنوخ الذي اشتهر بأعمال البلطجة وتم حبسه بعد اندلاع ثورة 25 يناير، ليأتي السيسي ويصدر قرارا بالإفراج عنه ليستحوذ على شركة فالكون التي تقوم بقمع الاحتجاجات الطلابية وتقبض على المتظاهرين وتسلمهم لأجهزة الشرطة.
النظام الجبان
استخدم نظام السيسي البلطجية في الأعمال القذرة وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر في الشهر الجاري حيث تم الاعتداء على المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي وتم محاصرة مقار انتخابه عن طريق البلطجية.
كما يستخدم النظام البلطجية كحائط صد أول ضد أي احتجاجات في حين أن مراقبين أكدوا أن العلاقة طردية بين خوف النظام ووجود البلطجية فكلما زاد الرعب من اندلاع ثورة زاد عدد البلطجية ليصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون بلطجي في مصر.
لكن الأهم من ذلك هو خطورة وجود مثل هؤلاء في المجتمع المصري لأنهم قد ينظمون حركة انفصالية في الوقت الذي ينشط فيه شخص مثل العرجاني على الحدود المصرية وهو تهديد للأمن القومي.
الخلاصة هي أن النظام المصري بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي هو المروج الأول لظاهرة البلطجة في مصر حيث إنه يستفيد من وجود هؤلاء بالشوارع لقمع أي احتجاجات وكذلك يستخدمهم في الانتخابات لتمرير أهدافه.
اقرأ أيضًا : يجلس على برميل من البارود.. عرش السيسي في خطر
اضف تعليقا