تمارس دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد وإخوته دوراً بالغاً في تخريب المنطقة العربية وبعض الدول الأفريقية والآسيوية من أجل تمرير مصالحها على دماء الشعوب.
اتجه بن زايد إلى دعم الانقلابيين والعصابات والجماعات المتمردة بالمال والسلاح والعتاد كي يتم له ما أراد فاستطاع بذلك القضاء على الثورة المصرية والسورية وتسبب في زعزعة استقرار ليبيا من خلال دعمه خليفه حفتر.
كما قام باجتياح اليمن بمساعدة السعودية وعملت على حصارها حتى مات أبناؤها وأطفالها جوعاً بفعل حصار الإمارات.. ووضع بن زايد عينه على بلاد القرن الأفريقي بعد اليمن فحاول السيطرة على بلاد الصومال والتي تشهد نزاعاً كبيراً بين حكومة فيدرالية معترف بها وبين الحركات المتمردة التي دعمتها الإمارات.
تدخلت الإمارات بالصومال مستخدمةً النفوذ الاقتصادي وقامت باعتراف شبه ضمني من خلال التعاون الواقع مع حكومة “صوماليا لاند” أو أرض الصومال غير المعترف بها وعملت على إرساء حكمها هناك بل واستعانت في ذلك بشركات وأفراد “مرتزقة” كي تستحوذ على البلد الأفريقي العريق فكيف لعبت الإمارات هذا الدور في الصومال؟!.
موقع استراتيجي ونزاع طويل الأمد
تحدثت تقارير عن تدخل دولة الإمارات في النزاع الصومالي والذي يعود إلى عام 1991، وذلك من خلال شركة موانئ دبي التي تحاول أن تعزز من نفوذها، حيث استقبل رئيس “صوماليا لاند” موسى بيحي عبدي في قصر الرئاسة وفداً به الرئيس التنفيذي للشركة منذ أيام.
وخلال الاجتماع تم مناقشة القضايا المتعلقة بالمشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في “صوماليا لاند” وخاصة في منطقة بربرة علاوة عن بعض المشروعات الأخرى التي دشنتها الإمارات هناك.
وبالرجوع للصراع القائم بين الحكومة الصومالية و”صوماليا لاند” لدى دولة الصومال اعتراف دولي على النقيض من “صوماليا لاند” ولذلك فإن الحكومة الصومالية ترى في ذلك تشجيعاً للانفصاليين ودعماً من الإمارات إليهم.
لذلك أدى التدخل الاقتصادي والعسكري لدولة الإمارات في إقليم “صوماليا لاند” توتر العلاقة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية والتي ألغت كل الإتفاقيات التي وقعتها الإمارات مع الإقليم لكن حكومته تستمر بفعل السيطرة على بعض الأراضي الصومالية.
شركات ومرتزقة
في شهر مارس من العام العام الماضي أصدر مركز الديموقراطية للشفافية تحقيقاً تحدث عن دعم الإمارات للمرتزقة في أرض الصومال لتحقيق نفوذ مشبوه من قبل الدولة الخليجية.
وصف التحقيق هؤلاء المرتزقة التي تجندهم الإمارات بأنهم “صقلتهم عقود من المذابح لا يعرفون الشفقة ولا التسويات ويشكلون صورة الوحشية التي تتغذى على الدم والمال والخوف.
هؤلاء المرتزقة لم يكونوا السبيل للوحيد للإمارات من أجل السيطرة على البلد الأفريقي بل دفعت بعدد كبير من شركات المقاولات والتدريب والبترول وشركات تدريب الجيوش وعلى رأسها شركة Saracen International.
الخلاصة أن الإمارات دفعت بالمال والعتاد من أجل استمرار تقسيم دولة الصومال ليصب ذلك في مصلحتها كي تستطيع السيطرة على منطقة القرن الأفريقي تعمدت زيادة الشقاق بين الجانبين الصوماليين حتى قال أحد الوزراء الصوماليين أن الإمارات تعمد أن تصبح الصومال مثل ليبيا واليمن.
اقرأ أيضاً : يوسف العتيبة.. يد بن زايد الفاسدة بالولايات المتحدة الأمريكية
اضف تعليقا