قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2020 وأصبحت تعمل كوكيل له في المنطقة فاستطاعت بذلك أن تجر البحرين ثم المغرب ثم السودان إلى حظيرة التطبيع.

حاول محمد بن زايد الذي يدعي التسامح الذي لا يظهر إلا مع الصهاينة أن يظهر في زي الحاكم الداعي للسلام في حين أنه يخون القضية العربية ويبيع الشعب الفلسطيني لحساب دولة الاحتلال.

بعد اتفاقية العار تنمى وجود الصهاينة في الدولة الخليجية التي تضيق بشكل كبير على الفلسطينيين لكنها تفتح الباب على مصراعيه أمام الصهاينة قتلة الأطفال وهو ما ظهر من خلال عدد من الفعاليات وكذلك الاتفاقات التجارية وغيرها.

مؤخراً احتفت وسائل الإعلام العبري بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي بالترحيب الإماراتي ورفاهية اليهود في الدولة الخليجية والتي وصفوها بأنها غير مسبوقة بالعالم أجمع.

احتفاء وتفاخر 

تحدث موقع جيويش نيوز سينديكيت” العبري حول زيارة وزير التراث التابع لدولة الاحتلال عميحاي إلياهو إلى دولة الإمارات والتي شهدت ترحيباً غير مسبوق لهم حول العالم.

أكد الوزير الصهيوني على وجود احترام حقيقي من دولة الإمارات تجاه الصهاينة والتي نتجت عن اتفاقية التطبيع المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2022 والتي تشهد الآن توغل أكثر في مجالات التطبيع وتوسعاً كبيراً.

هذا الاحتفاء لا يتوقف على مستوى المسؤولين والدبلوماسيين بل إنه يمتد إلى حاملي جنسية الاحتلال والحاخامات والذين أكدوا أن الدولة الخليجية تقدم لهم كل الدعم وهو ما دفعهم للهجرة بل الآلاف إليها.

دعم بن زايد للصهاينة 

أكد الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات  ليفي دوتشمان أنه تلقى دعماً كبيراً من دولة الإمارات ما دفعه لترك المغرب والاستقرار في أبوظبي وتأسيس مجتمع لليهود فيها.

أنشأ الحاخام مطاعم خاصة باليهود تقدم طعام “الكوشر” وكذلك أسس مدارس خاصة باليهود فيها إضافة إلى افتتاح معبدين للصهاينة خلال عامين وكذلك تأسيس عدد كبير من الشركات لهم بالإمارات.

ولفت الحاخام إلى عرسه الذي أقامه في الأمارات وحضره أكثر من 1500 شخصية من مسؤولي الدولة الخليجية والذي لقى رواجاً واسعاً بسبب ظهور الإماراتيين يرقصون مع اليهود فيه.

الخلاصة أن محمد بن زايد يوفر الدعم الكامل للصهاينة ويدعم قضيتهم في حين أنه يضيق على الفلسطينيين ويسعى لتطبيع جميع الدول العربية مع الاحتلال في الوقت الذي يقتل فيها أطفال الشعب الفلسطيني بدم بارد.

اقرأ أيضًا : دولة محمد بن زايد.. بئر الخوف والاستبداد