استولى محمد بن سلمان على الحكم في المملكة عام 2017 وقام بتقديم سلسلة من الوعود للشعب السعودي على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية مشيراً إلى أنه سيحدث نقلة نوعية للسعودية.
جاء على رأس تلك الوعود عملية مكافحة الفساد قائلاً لن ينجو أي مسؤول فاسد من المملكة بعد الآن ودشن هيئة لمكافحة الفاسدين في المملكة.. وبعد ما يقرب من 8 سنوات لم يجد الشعب السعودي أي من تلك الوعود.
يواجه الشعب السعودي أزمات حقيقية بسبب فساد موظفي الدولة وقد اتضح أنهم يعملون بحماية ولي العهد ولا يشغلون تلك المناصب بسبب كفاءة أو إثبات جدارة بل أنهم مقربين من ولي العهد.
مؤخراً قامت السلطات السعودية بالقبض على مسؤولين كبار في الدولة بتهمة الفساد وهو ما وصفه الإعلام بالنجاحات والإنجازات التي يحققها ولي العهد السعودي فهل كانت تلك العمليات حقيقية أم أنها بروبوغاندا إعلامية.
كبش الفداء
قامت القوات السعودية بالقبض على الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو بن صالح المدني بعد انتشار أخبار عن تورّطه بجرائم استغلال النفوذ الوظيفي وغسيل الأموال.
لكن بالنظر لتلك العملية فبعيداً عن كون المدني متورط في تلك الأعمال الفاسدة أم لا فقد أقيمت حملة لتشويه صورته واغتياله معنوياً على منصات التواصل الإجتماعي التي يسيطر عليها أذناب محمد بن سلمان.
علاوة على ذلك، فقد تم الترويج في الإعلام السعودي على أن المدني فاسداً في الوقت الذي تم إيقافه فيه وعرضه على القضاء كمتهم وبالتالي فهو غير مدان حتى الآن وهذا ما يرجح كونه كبش فداء لبن سلمان.
كذلك فعند متابعة الحسابات الشخصية لعمرو بن صالح المدني يتضح أنه لم يكن يتملق ولي العهد الديكتاتور وتلك في عهد بن سلمان جريمة تستحق العقوبة في المملكة المستبدة.
فساد ولي العهد
بعيداً عن قضية المدني الذي واجه حملة شرسة على منصات التواصل الإجتماعي كان من الأجدر على الإعلام السعودي أن يسلط الضوء على وعود محمد بن سلمان التي لم تتحقق بل إن الأمر في المملكة ازداد سواءاً.
عند الحديث عن الفساد فبالطبع يجب تسليط الضوء على كم هائل من المشاريع التي تبخرت فيها أموال المملكة مثل بنك كريدي سويس وشركة السيارات الكهربائية لوسيد وشركات ألعاب الفيديو التي خسر فيها محمد بن سلمان.
كذلك في الوقت الذي تزداد فيه معدلات الفقر والبطالة والتضخم في المملكة يتم شراء لاعبين كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو بملايين الدولارات ويتم الاستحواذ على أندية كرة القدم مثل نيوكاسل.
عند الحديث عن ذلك الفساد المستشري فكيف كانت المملكة قبل بن سلمان وكيف أصبحت؟.. فقد باتت الدولة الخليجية الغنية بالنفط تستدين للتكلمة مشاريع محمد بن سلمان التي لم تعد بجدوى على الشعب السعودي المسكين وبالتالي فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الفاسد الأكبر في بلاد النفط.
اضف تعليقا