استولى محمد بن سلمان على الحكم في المملكة العربية السعودية في عام 2017 وبدأ حكمه بحملة اعتقالات واسعة طالت الدعاة والمفكرين ونشطاء الرأي ونخبة من الأكاديميين في المملكة.

كذلك قام محمد بن سلمان بشن حملة اعتقالات طالت الفلسطينيين المتواجدين على أراضي المملكة وعلى مدار سنوات بدأ يرسخ محمد بن سلمان لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل الغاصب.

بدت مظاهر التطبيع قبل حديث عدد من الصحف العالمية والعربية عن صفقة مرتقبة بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية حيث ظهر حاخام في الرياض متفاخراً أنه في بلاد الحرمين مخاطباً ولي العهد قائلاً ها نحن هنا يا بن سلمان.

مؤخراً بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وبعيداً عن دور السعودية المخزي والذي يعتبر بمثابة الخيانة إلا أن تيار سعودي بدأ بالتنامي والتصاعد يهاجم القضية الفلسطينية ويروج للرواية الإسرائيلية.

تيار صهيوني 

يرعى محمد بن سلمان تيار صهيوني في المملكة العربية السعودية والذي يعمد إلى شيطنة المقاومة الفلسطينية ويروج للرواية الإسرائيلية ما دفع بعض النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لتدشين هاشتاج صهاينة العرب.

ويأتي على رأس هؤلاء الذي يعرف نفسه بالكاتب الصحفي عبد العزيز الخميس مروج التطبيع في المنطقة العربية والمناصر للصهاينة والمدفوع دائماً من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.

علق الخميس على عملية طوفان الأقصى من خلال مداخلة مع قناة إسرائيلية أن 7 أكتوبر هو 11 سبتمبر إسرائيل واصفاً العملية بالإرهابية والمشينة كما أنه أكد على أن السلام لن يحل على المنطقة إلا بعد القضاء على حماس.

شيطنة المقاومة 

قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى الكاشفة لوجوه الصهاينة في زي العرب قام عبد العزيز الخميس بدعوة المملكة بعدم دخول الفلسطينيين إلى البلاد بدعوة أنهم يتسببون في اندلاع مظاهرات وانشقاقات في البلاد.

الخميس ليس وحده فهناك الكاتب السعودي إبراهيم السليمان الذي سخر من مجزرة مستشفى المعمداني والتي خلفت أكثر من 600 شهيد أكثرهم من الأطفال وقام برسم كاريكاتير يسئ للفلسطينيين ويسخر من أوجاعهم.

وجاء بالرسم الذي نشرته صحف إسرائيلية ونقله السليمان عنها، تمساح يقف فوق مجموعة أطفال ويبكي (قاصداً ضحايا القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني)، وترمز دموع التماسيح إلى أنها الكذب والمكر حيث تستدرج فريستها عبر النحيب والبكاء.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يحمي هذا التيار ويرعاه في المملكة التي لا تهتم سوى بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل مصالح واهية على حساب القضية العربية والشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا : السعودية تنتهج تكميم أفواه وكبت الحريات وقطع الأرزاق تجاه المتضامنين مع غزة