صعد محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى سدة الحكم في عام 2017 وقام بالاستحواذ على كل مؤسسات في المملكة العربية السعودية وحاول تغيير هوية المجتمع السعودي المحافظ.

ارتكب محمد بن سلمان جرائم لا حصر لها لكن أبرزها وأكثرها وحشية هي مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية على يد فرقة الموت التي أرسلها ولي العهد السعودي.

علاوة على ذلك فقد اعتقل محمد بن سلمان رجال الأعمال والصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والدعاة والمفكرين وأساتذة الجامعات حتى بعض العسكريين لم يسلموا منه وحتى ابن عمه الأمير محمد بن نايف.

إضافة لذلك فإن محمد بن سلمان يستخدم جماعات الضغط في أوروبا للترويج للإسلاموفوبيا كي يرسخ لحكمه، كما أنه قام بدعم الحملات التي استهدفت المسلمين في أوروبا كي يحسن من صورته ويبيض جرائمه.

أنا أو الإرهاب 

تحدث موقع ميدل إيست آي البريطاني حول محاربة محمد بن سلمان للمسلمين في أوروبا حيث أنه يسعى لتشويه صورتهم أمام الغرب كي يبرر جرائمه الوحشية تجاه الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين.

وكشف الموقع أن محمد بن زايد الرئيس الإماراتي يشارك محمد بن سلمان الفكرة نفسها وقد اتفقا على محاربة المسلمين واستخدام الإسلاموفوبيا للتبرير الجرائم ولترسيخ فكرة أن الشرق الأوسط غير جاهز للديمقراطية.

ولفت التقرير أن المستبدون في الشرق الأوسط وعلى رأسهم بن سلمان وبن زايد هم خبراء في استغلال هذه الأطر الاستشراقية وكراهية الإسلام بشكل عام داخل الغرب لتعزيز مصالحهم الخبيثة.

لذلك فإنه يرسلون رسالة إلى الغرب مفادها أن الإسلاميين ما هم إلا إرهابيون يريدون نشر الفوضى بالشرق الأوسط لذلك فنحن نقوم بقمعهم واعتقالهم ومحاربتهم كما ونسعى للتضييق عليهم في أوروبا.

دعم حملات إسلاموفوبيا

بالرجوع إلى عام 2021 فقد كشف تحقيق نشره موقع Eurasia Review الدولي أن النظام السعودي دعم حملات تحريض مرتبطة بالإسلاموفوبيا ضد الجاليات المسلمة في أوروبا. 

كما وأظهر التحقيق أن السعودية والإمارات تستغلان المشاعر المعادية للإسلام لمواجهة الإسلام السياسي، والذي يُعتبر التحدي الأكبر لشرعية الحكام المستبدين ولذلك فإن التقرير تطرق إلى قضية التسامح التي تروج لها السعودية والإمارات.

ولفت الموقع أن هذا التسامح ما هو إلا مادة إعلامية حيث تقوم الإمارات باعتقالات طويلة الأمد للناشطين والمعارضين أما السعودية فإنها تنفذ أحكام الإعدام دون رادع وتفرض قبضة أمنية صارمة.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يقوم بترسيخ حكمه في المملكة عبر محاربة المسلمين في أوروبا كما ويستغل الحملات الإعلامية المشوهة للمسلمين بل ويدعمها في بعض الأوقات كي يستبد بالحكم.

اقرأ أيضًا : استثمارات ولي العهد السعودي في ألعاب فيديو.. ثورة استثمارية أم كارثة اقتصادية