انحاز محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى طرف الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة عدوان سافر من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.

بداية من التضامن مع قطاع غزة في أرض الحرمين فقد منعه بن سلمان منعاً تاماً وقام بنشر مكثف لقوات الأمن في البلاد لمنع خروج احتجاجات ترفض العدوان علاوة عن منعه ذكر القضية الفلسطينية في مساجد المملكة.

رفض محمد بن سلمان حتى الدعاء لغزة في الأراضي المقدسة لذلك قامت قوات الأمن في الحرم النبوي باعتقال الداعين لغزة وشدد إمام الحرم الشيخ عبد الرحمن السديس على أن يتطرق لقضية فلسطين فقوات الأمن بالمرصاد.

كل ذلك كانت دليلاً قاطع من كون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من يرسم سياسة الخطاب المناهض للقضية الفلسطينية في بلاد الحرمين.

فلسطين ليست قضيتي! 

خلص تحقيق نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان يقف منذ صعوده إلى السلطة وراء تعزيز الخطاب المناهض للفلسطينيين في السعودية.

كما ذكرت الصحيفة أن محمد بن سلمان عزز بشكل تدريجي خطاباً سياسياً داخل المملكة لتشويه صورة الفلسطينيين، وإظهارهم بعدم الامتنان الكافي للمساعدات المقدمة لهم، ودعم نشر شعارات مثل “فلسطين ليست قضيتي” بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن على الرغم من قبضة بن سلمان الأمنية الصارمة إلا أن القضية الفلسطينية عادت إلى مركز الوعي الشعبي السعودية، وأصبح دعم صفقة التطبيع مع إسرائيل في أدنى مستوياته على الإطلاق.

معضلة التطبيع 

تطرق التحقيق السابق إلى قضية التطبيع وسعى ولي العهد محمد بن سلمان الحثيث لها مشيراُ إلى أن وعي الشعب السعودي بالقضية الفلسطينية سيؤدي إلى تعقيد قدرة نظام بن سلمان على ترويج الصفقة لمواطنيها والعالمين العربي والإسلامي.

علاوة على ذلك، فإن قادة المملكة يشعرون بالقلق إزاء التهديد الذي يشكله الصراع الطويل في غزة على فرصها في استئناف تلك العملية، وكذلك خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتماسك المملكة.

من جهة أخرى، تتمسك الولايات المتحدة بالصفقة لأن السعودية تعتبر الجائزة الكبرى لإسرائيل، باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم العربي وموطن أقدس موقعين في الإسلام، فإن قرار المملكة بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية سيكون له آثار بعيدة المدى.

الخلاصة أن محمد بن سلمان ولي العهد يقود حملة تشويه القضية الفلسطينية لكونه يطمح لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إرضاءاً للولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا : الركض وراء سراب.. هل ضاعت أموال المملكة في عهد محمد بن سلمان؟