استقبلت المملكة العربية السعودية وفدًا رفيع المستوى تابعًا لنظام “بشار الأسد” لحضور اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب، هذا الأسبوع، بالعاصمة السعودية الرياض، للمرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة شخصيات محسوبة على نظام “الأسد” بشكل معلن.
وقال “اتحاد الصحفيين السوريين” الموالي لنظام “الأسد” إن رئيس الاتحاد “موسى عبدالنور”، سيشارك في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في العاصمة الرياض.
ونشر الاتحاد السوري، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، صورة لوفده المشارك في الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء الماضي، ويظهر في تلك الصورة “عبدالنور” جالسا بجوار عدد من الحضور العرب.
Posted by اتحاد الصحفيين في سورية on Thursday, December 5, 2019
وعزز استقبال الرياض مسؤولا محسوبا على “نظام الأسد” توقعات متداولة حول اقتراب عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام “الأسد” والسعودية.
وفي 2012، قررت الرياض، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري، كما دعمت الجيش السوري الحر، وأعلنت رفضها بقاء “الأسد” في السلطة، قبل أن تتراجع عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.
كانت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام “الأسد” نقلت، عن مصدر رفض الكشف عن هويته، قوله إن “افتتاح السفارة السعودية في دمشق ليس بعيدا”.
لكن الخارجية السعودية سبق أن نفت أكثر من مرة نيتها افتتاح سفارتها المغلقة في دمشق منذ مارس/آذار 2012، في ظل تطبيع بعض الدول الخليجية لعلاقتها مع نظام “الأسد”.
كما قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، في يناير/كانون الثاني 2019، إن “ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية (آنذاك) إبراهيم العساف حول افتتاح سفارة المملكة في دمشق، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التصريح المزعوم، وأوضح أن التصريح لا صحة له جملة وتفصيلا”.
واعتبر موقع وكالة “قاسيون” الموالي لنظام “الأسد” أن دعوة اتحاد الصحفيين السعودي لنظيره السوري، بمثابة الغزل السياسي أو محاولة فتح قنوات جديدة وإرسال رسائل سياسية غير مباشرة تشي بخطوات أخرى، منها قد تكون إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق.
وسبق أن زار وزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي” دمشق، والتقى “الأسد”.
وقيل وقتها إن “بن علوي” حمل رسالة من السعودية إلى “الأسد”.
وقبل ذلك، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” إبان زيارته سوريا قبل نحو 3 أشهر إنه حمل رسالة من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى “الأسد”، وقيل وقتها إن الأجواء كانت إيجابية.
اضف تعليقا