قالت وزيرة المهام الوطنية الإسرائيلية، أوريت ستروك، إن التحالف الحاكم، “لن يوافق بالتأكيد” على تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع مع السعودية.

وأضافت أوريت: “سئمنا من التنازلات. سئمنا من تجميد المستوطنات في يهودا والسامرة هناك توافق في الآراء على ذلك في الجناح اليميني بأكمله”.

وتكررت التصريحات من رئيس حزب آخر بالحكومة، وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف.

وقال بن غفير إنه ليس لديه ما يمنع إبرام اتفاقات دبلوماسية مع الدول العربية، مضيفا: “لكن إذا تضمن هذا الاتفاق تنازلات لصالح السلطة (الفلسطينية)، أو تنازلات عن الأراضي أو تسليحا للسلطة أو منح سلطة للإرهابيين فإنني أعترض بالتأكيد”.

ومن شأن مثل هذا الموقف أن يشكل عقبة سياسية أمام نتنياهو، الذي يعتبر تطبيع العلاقات مع السعودية هدفا رئيسيا لسياسة بلاده الخارجية.

  وفي سياق متصل، قال تساحي هنغبي، مستشار نتنياهو للأمن القومي، الإثنين، إن الطريق “لا يزال طويلا” أمام تطبيع العلاقات مع السعودية، مضيفا: “يمكنني أن أتفق مع ما صرح به رئيس الولايات المتحدة في مقابلة قبل أيام قليلة، عندما قال إن الطريق لا يزال طويلا لكنه يعتقد أن من الممكن إحراز تقدم”.

وأضاف، أن إسرائيل غير منخرطة في هذه المرحلة في المباحثات الأمريكية السعودية، مردفا: “أستطيع القول إن إسرائيل لن ترضخ لأي شيء من شأنه أن يقوض أمنها”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل إقامة الرياض لبرنامج نووي مدني على أراضيها، قال إن هذا ليس بحاجة لموافقة إسرائيل، مضيفا: “عشرات الدول تدير مشروعات نووية مدنية، وتحاول توليد الطاقة من خلال الجهود النووية، لا يشكل هذا خطرا عليها أو على جيرانها”.

 يشار إلى أن فكرة تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية رسميا مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل في 2020. غير أن لم تحذ الرياض حذوهما وقالت إنه يجب تلبية المطالب الفلسطينية أولا.

اقرأ أيضا: اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والاحتلال بالضفة الغربية