وقع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اتفاقية ببيع أرض رأس الحكمة المصرية على الساحل الشمالي إلى دولة الإمارات مقابل 35 مليار دولار والتي جاءت بمثابة طوق نجاة للسيسي.
قدم مدبولي طمأنة شفاهية لسكان الأرض بتعويض مادي من قبل الدولة وهو الشئ الذي طالما قامت بتقديمه الدولة المصرية لأصحاب الأراضي التي استحوذت عليها الدولة بالقوة وهو الوعد الذي لم ينفذ.
تصاعدت مخاوف بعد توقيع ذلك الاتفاق حول تهجير الأهالي بالقوة خاصة أن عدد من المسؤولين قد ألمحوا لذلك من قبل وعلى رأسهم كامل الوزير المقرب من السيسي وهو الذي هدد أهالي مطروح من قبل.
علاوة على ذلك فإن رصيد الدولة المصرية في عهد السيسي مليئ بالتهجير القسريين للمصرين الذين أصبحوا ضيوف في أراضيهم بعدما بيع عدد كبير من الأصول إلى الإمارات وخلفها السعودية.
قصة رأس الحكمة
تعود قصة راس الحكمة إلى عام 1975 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث صدر قرار بإخلاء المنطقة لكن السكان رفضوا القرار وتمسكوا بأراضيهم حتى تراجعت السلطات.
لكن في عهد السيسي ادعت السلطات أن السكان لا يملكون وثائق امتلاك الأرض التي يقطنون بها منذ عام 1806 وقد استطاع السكان في منطقة رأس الحكمة إثبات ذلك في القرى التالية “القواسم والداخلة وكشوك عميرة وأطنوح”.
بعدما تقدم السكان بالأوراق الثبوتية خرج محافظ مطروح اللواء أبو العلا زيد في عام 2015 واعداً أنه لن يضر أحد من سكان مطروح أو يهجر قسرياً قبل أن يحنث في قسمه هذا.
مسلسل التهجير
مخاوف التهجير تتصاعد في منطقة رأس الحكمة بسبب رصيد حكومة السيسي السيء في مسلسل التهجير القسري للمصريين فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت السلطات بتهجير ما يقرب من 5000 شخص من منطقة حي الجميل ببورسعيد.
كما هدمت السلطات منشآت ومنازل أهالي ميناء العريش بعدما باعت الأرض لمستثمرين أجانب وقد تكرر الأمر في جزيرة الوراق ذات الموقع الإستراتيجي بعدما باعتها لدولة الإمارات.
كذلك هجرت سلطات الأهالي في جزيرتا أمون وقلادة بالنيل في أسوان بجنوب مصر واعتقلت عدد كبير من الأهالي وفرقت تجمعهم عبر الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
الأمر ذاته في نزلة السمان بهضبة الأهرامات بالجيزة وكررت الأمر ذاته عبر القوة اعتقال عدد من الأهالي وكذلك في مدينة رفح المصرية في سيناء ومثلث ماسبيرو وعدد كبير من القرى المصرية.
الخلاصة أن السيسي باع البلاد وهجر العباد وقد أصبح المصريين في عهد قائد الانقلاب كالاجئين على أراضيهم بعدما فرط فيها العسكر.
اضف تعليقا