طبعت الإمارات المتحدة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020 ومنذ ذلك الحين تعمل كوكيل للاحتلال وتحاول جذب أكبر عدد من الدول إلى حظيرة التطبيع.
الإمارات فتحت أذرعها للاحتلال في الوقت الذي رحلت فيه فلسطينيين عن أراضيها ووفرت كل مقومات الحياة وباتوا آمنين في الإمارات ويذهبون إليها بشكل دوري.
لكن مع اندلاع طوفان الأقصى أصبح الإسرائيلين يفرون من الأراضي المحتلة بسبب صواريخ المقاومة التي تهددهم ليل نهار وباتت الإمارات هي الملاذ الآمن لهؤلاء المحتلين.
مؤخرا أبرزت صحف دولية هجرة الصهاينة إلى الإمارات وكيف أصبحت بلاد زايد آمنة للمحتلين في الوقت الذي تطردهم فيه كل دول العالم بسبب الدموية والفاشية الإسرائيلية.
الإمارات الاستثناء الوحيد
شكلت ولا تزال دولة الإمارات الاستثناء العربي الوحيد بالوجهة الآمنة لليهود في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فيما أبرزت وكالة بلومبرغ الدولية أن أعداد السياح الإسرائيليين، الذين كانوا يترددون كثيرا على الإمارات، تراجعت قليلا في الأشهر الأخيرة ولم تعد فنادق ومطاعم وحانات دبي تعج بهم كما السابق.
كما ذكرت الوكالة أن هذا التراجع يأتي رغم أن الإسرائيليين واليهود يقولون إنهم لا يزالون يشعرون بالأمان في الإمارات باعتبار الاستثناء العربي الوحيد، ولفتت إلى أنه على خلاف دول عربية أخرى، لم تخرج في الإمارات مظاهرات دعما للفلسطينيين أو احتجاجا على إسرائيل.
وسلطت الوكالة الضوء على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في العمل على حل الصراع في غزة، وقالت إنه “من خلال المساعدات المقدمة لغزة والعلاقات مع إسرائيل تظهر أبوظبي نفوذها الدبلوماسي”.
وكيل الاحتلال
دعت أبوظبي إلى “نشر بعثة دولية مؤقتة” في قطاع غزة في نهاية الشهر الماضي، حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها العاشر، بينما لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين الطرفين برعاية الوسطاء تراوح مكانها.
كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، قولها إن “ترسيخ السلام والأمن وإنهاء المعاناة الإنسانية يجب أن يبدأ بنشر بعثة دولية مؤقتة في غزة، بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية”.
كما أوضحت أن هذه “البعثة الدولية ستكون مسؤولة عن الاستجابة بكفاءة للأزمة الإنسانية التي يواجهها المواطنون في غزة، وإرساء القانون والنظام، وإرساء أسس الحكم، وتمهيد الطريق لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة”.
من جهة أخرى، ذكر موقع أكسيوس الأميركي، الشهر الماضي، أن مسؤولين من “الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات عقدوا اجتماعا في أبوظبي لمناقشة الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب”.
وخلصت الوكالة “تستخدم أبوظبي هذه العلاقات، وتريليونات البترودولارات لديها، للعب دور قيادي في الجهود الدبلوماسية والمساعدات في الصراع، فضلا عن استعدادها للمساعدة في الاستعداد لسيناريو ما بعد الحرب، ويشمل ذلك إرسال قوات أمنية إلى غزة”.
اقرأ أيضًا : تنكيل وانتهاك للحقوق.. كيف تعرقل الإمارات استئناف المعتقلين على الأحكام الجائرة؟
اضف تعليقا