أعرب مجلس الأمن الدولي، عن “قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص قد قتلوا، وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، في حادثة اشتركت فيها قوات إسرائيلية في تجمع كبير محيط بقافلة مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة“.

يشار إلى أن ذلك جاء في بيان صحفي، صدر مساء السبت، حول “مجزرة الطحين” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، خلال انتظارهم قافلة من المساعدات الإنسانية في ظل تواصل الحصار المطبق.

فيما أوضح البيان أن أعضاء المجلس قدموا “تعازيهم الخالصة لأسر الضحايا، وتمنوا الشفاء العاجل والتام للمصابين. وشددوا على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”. 

كذلك شدد المجلس على “ضرورة أن تمتثل جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”، داعيا إلى “الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي”.

من جهة أخرى، حث أعضاء مجلس الأمن دولة الاحتلال “على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم إيصال مواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة، بصورة سريعة وآمنة”.

يشار إلى أنه فجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.وتسببت المجزرة المروعة بحق المدنيين، بموجة من ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة.

اقرأ أيضًا :الإسقاط الجوي الأمريكي للمساعدات في غزة أكبر دليل على ضعف بايدن أمام إسرائيل