معهد الشرق الأوسط بواشنطن: لا نهاية للقتال بين العرب و"قسد"

تحدث “معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI)، في تحليل حول أن نظام بشار الأسد و”تنظيم الدولة” يستفيدان من القتال الدائر في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا بين العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية” الكردية (قسد).

لكن القتال يُضر بجهود التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، لمحاربة التنظيم، ولذلك يجب على التحالف التحرك سريعا لمعالجة هذا الملف، عبر المشاركة في إجراء إصلاحات عميقة، وإلا لن ينتهي العنف.

يذكر أن السفارة الأمريكية في سوريا أعلنت أنه تم عقد اجتماع لمسؤولين أمريكيين مع مجلس “قوات سوريا الديمقراطية” وزعماء العشائر العربية في دير الزور، لبحث التوتر في المحافظة والاتفاق على وقف العنف.

فيما أكدت السفارة، أن اللقاء حضره نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إثان جولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب” ضد “تنظيم الدولة” اللواء جويل فويل، وجرى “الاتفاق على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المنطقة”، مشددة على أهمية وقف تصعيد العنف في أقرب وقت ممكن؛ تجنبا لسقوط القتلى والجرحى بين المدنيين. وأودى القتال بحياة ما لا يقل عن 28 شخصا.

وأشار التحليل إلى أن العنف اندلع بعد قيام “قوات سوريا الديمقراطية” باعتقال أحمد الخبيل (أبو خولة)، أمير عشيرة البكير وقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في 27 آب/أغسطس الماضي.

فيما أكد على أن “معظم الناس في دير الزور يعارضون بشدة نظام الأسد وتنظيم الدولة، وكلاهما ارتكب جرائم لا حصر لها ضد السكان، ومهما كانت مشاعرهم تجاه قوات سوريا الديمقراطية، فقد طلبوا لسنوات أن يشرك هذا التحالف القادة والمجتمعات المحلية (في إدارة شؤون دير الزور)”.

جدير بالذكر أنه في مارس2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام شرع في قمعها عسكريا؛ ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.