قررت وزارة  العدل اللبنانية فتح باب التحقيقات في واقعة إساءة محللين سعوديين لرئيس الجمهورية «ميشال عون» ومسؤولين لبنانيين.

وطالب «سليم جريصاتي – وزير العدل اللبناني» في خطاب وجهه  إلى مدعي عام التمييز «سمير حمود»، بإجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة بحق السعوديين «إبراهيم آل مرعبي»، و«عضوان الأحمري»، لاتهامهم بالإساءة إلى مسؤولين لبنانيين.

وجاء حديث السعوديين عبر برنامج «كلام الناس» مع الإعلامي «مرسيل غانم»، على شاشة «LBCI» اللبنانية، في حلقة الخميس الماضي.

وقال الخطاب: «ورد على لسان الضيوف، كلام اتهامي خطير يقع موقع التحقير والافتراء الجنائي بحق كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وصل إلى حد الاتهام بالخيانة والإرهاب والتهديد المباشر بالحرب على لبنان».

وشدد «جريصاتي»، باتخاذ التدابير التحفظية التي من شأنها وقف مسلسل التهويل الإعلامي، والتهديد والترهيب والتجني، باستدعاء من يلزم للاستماع إلى أقواله.

وكانت الحلقة التلفزيونية المذكورة، قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استضافة محليين  من السعودية وإيران وواشنطن، ورئيس مجلس النواب السابق «إيلي الفرزلي».

وشهدت الحلقة، مواقف تصعيدية من قبل الضيوف السعوديين لا سيما الصحافي «إبراهيم آل مرعي»، الذي اعتبر أن لبنان أعلن الحرب على المملكة بتواطئه مع «حزب الله»، وأن المسؤولين اللبنايين لم يتحملوا مسؤولياتهم، وانجروا إلى الوحل الذي أراده «حزب الله».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» استقالته من الرياض.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وطالبت، السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.