قتل متظاهر لبناني وأصيب 7 آخرون في محافظة طرابلس شمال غربي لبنان، بعد إطلاق رصاص في محيط التظاهرات الرافضة للضرائب، والتي تطورت للمطالبة بإسقاط النظام.

وحسب مصادر طبية، الجمعة، فإن متظاهرًا توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

يأتي ذلك، في وقت أصيب متظاهر بحروق؛ إثر تعرضه لحريق خلال إشعال الإطارات في ساحة سراي بعلبك.

وعلى الفور، تدخل المحتجون الموجودون بقربه لإطفاء النيران، وحال ذلك دون إصابته بحروق بالغة.

ويشهد لبنان، مظاهرات شعبية ضخمة احتجاجا على الإجراءات التقشفية وفرض الحكومة رسما على استخدام تطبيق “واتس آب”، وسلع أخرى عديدة

ووفق مراقبين للشأن اللبناني، فإن الغضب الشعبي الذي يشهده لبنان هو تحصيل حاصل للفساد السياسي وتدهور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.

وتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، بعدما سجلت معدلات قياسية للدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد، كما يشهد النمو الاقتصادي تراجعا على خلفية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، في وقت سجلت نسبة البطالة في صفوف الشباب حوالي 38%.

ويشهد لبنان عجزا في السيولة المالية بسبب قلة تدفقات رأس المال الذي يعتمد أساسا على التحويلات المالية التي يرسلها المغتربون.

كما يشهد الاقتصاد الفعلي أزمة حقيقية بسبب عدم توفير العملة الأجنبية المتمثلة أساسا في الدولار بسعر الصرف المحدد.

وبسبب الجمود السياسي وعدم إجراء تغييرات، يتردد المانحون الأجانب في عرض مساعدات مالية للبنان في الوقت الحالي.