قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن لجان المقاومة هي الوسيلة السلمية البارزة ضد حكم العسكر في السودان، حيث تشكل شبكة كبيرة واسعة في مختلف مدن ومناطق البلاد، وتقود الاحتجاجات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مئات اللجان التي تنظم احتجاجات سلمية وتعقد اجتماعات في عدة مناطق بين سكان البلد، البالغ عددهم 43 مليون نسمة. وتنظم الاجتماعات بشكل منظم؛ للاتفاق على الاحتجاجات، وكتابة الشعارات السياسية، ومناقشة موضوعات السياسة الاقتصادية، وحتى جمع النفايات. 

ونقلت الصحيفة عن ريم سنيدة، المحاضرة في علوم البيطرة بجامعة الخرطوم قولها، إن “الناس هنا قتلوا وجرحوا وسجنوا؛ لمنعنا من التنظيم والاحتجاج، لكننا لن نتوقف”.

وقالت الصحيفة، إن من قتل منهم فقد أطلق الرصاص على رؤوسهم وصدورهم ورقابهم. وداهمت قوات الأمن المستشفيات، وأرعبت العاملين الصحيين، واعتقلت مرضى، حسب مقابلات مع الأطباء وشهود العيان. ولم يرد المجلس السيادي الذي يقوده الجنرال عبد الفتاح البرهان على مكالمات الصحيفة المتكررة لأخذ تعليق.

وتحدثت الصحيفة عن تحول اللجان إلى شبكة واسعة غير مترابطة تجاوزت العمر والطبقة والعرق وانتشرت من المدن إلى الأرياف حيث تتميز اللجان في توفير خدمات للأحياء، تتراوح من جمع النفايات، وتوفير الفحوص الطبية، إلى مساعدة الطلاب في دروسهم. وعلا صوتها بشكل واضح، وطالبت بتحقيق العدالة لمن قتلوا أثناء الاحتجاجات المضادة للبشير.