دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم جسر القطارات، الذي يربط بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار الروسيتين جنوب غربي البلاد فوق مضيق كيرتش بين بحري آزوف والأسود.

وبذلك يكتمل بشكل نهائي مشروع بناء جسر القرم، الذي ربط القرم بشبكة المواصلات البرية الروسية (سيارات وقطارات)، ما سيساهم في التنمية الاقتصادية لشبه الجزيرة.

وإيذانا بافتتاح السكة الحديدية الجديدة سافر الرئيس الروسي برفقة عمال شاركوا في بناء الجسر في قطار عبره، تحدث خلالها معهم عن المشروع الذي انطلق في فبراير 2016 وبلغت قيمته نحو 227.92 مليار روبل (نحو 3.8 مليار دولار).

وألقى بوتين بعد وصوله إلى القرم كلمة، قال فيها إن روسيا أثبت من خلال مشروع جسر القرم قدرتها على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ذات مستوى عالمي، مشددا على أن بلاده ستواصل تنفيذ مشاريع من هذا المستوى.

وأكد الرئيس الروسي على أهمية الجسر بالنسبة لشبه جزيرة القرم، حيث يؤمن ربطها بباقي الأراضي الروسية.

وسينطلق اليوم أول قطار من مدينة سان بطرسبورغ إلى عاصمة جمهورية القرم سيمفيروبول، وستستغرق الرحلة نحو 41 ساعة، على أن تنطلق أول رحلة من موسكو إلى سيمفيروبول غدا الثلاثاء، وستستغرق الرحلة نحو 33 ساعة.

ويعتبر جسر القرم فوق مضيق كيرتش أطول جسر في أوروبا ويبلغ طوله 19 كيلومترا، ويتكون من قسمين: أحدهما للسيارات والثاني للقطارات.

وتم تدشين القسم الأول، المخصص للسيارات في مايو عام 2018. واليوم سيتم تدشين القسم الثاني، المخصص للقطارات.

وفي الماضي كانت القطارات تصل من روسيا إلى القرم عبر أوكرانيا، لكن بعد عودة شبه الجزيرة إلى قوام روسيا في 2014 أوقفت كييف عبور القطارات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية.