في تباين واضح بين الهرولة الإماراتية البحرينية نحو التطبيع، والتمسك المغربي بدعم القضية الفلسطينية ورفض الانزلاق في مستنقع العار، نفى مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، نفياً قاطعاً، صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، بخصوص الإعلان عن رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل.

وبحسب تصريح حصري لجريدة “هسبريس”، أكد المصدر الدبلوماسي، الذي لم يكشف اسمه أن المعطيات التي جرى تداولها طيلة اليوم بشأن قرب الإعلان عن إقامة خط جوي مباشر بين المغرب وإسرائيل هي مجرد أخبار عارية من الصحة، ولا وجود لأي اتفاق في هذا الإطار.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المقرر أن تعلن إسرائيل والمغرب عن رحلات جوية مباشرة كجزء من الخطوة التالية في إطار الجهود الأمريكية التي يقودها الرئيس “دونالد ترامب” لتسهيل عملية التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

والشهر الماضي، أكد رئيس الحكومة المغربية “سعد الدين العثماني” رفض بلاده كل عمليات التطبيع مع إسرائيل، معتبرا أن التطبيع “يقدم دافعا للاحتلال لزيادة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه”.

ويأتي موقف المغرب المعارض بشدة للتطبيع، في ظل إعلان الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات الكامل مع إسرائيل إثر اتفاق عار رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهم.

وقوبل القراران الإماراتي والبحريني، بموجة استنكار واسعة، حيث أطلق عشرات الناشطين في الخليج حملة واسعة عبر مواقع التواصل للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، متهمين النظامين بخيانة القضية الفلسطينية.

كما أدانت الفصائل الفلسطينية الاتفاق، واعتبره بعضها إصرارا على “تنفيذ صفقة القرن”، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول لهذا الأمر.