قررت القيادة الفلسطينية الامتناع عن توجيه أي انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع إسرائيل، امتثالا لتعليمات من السعودية ورغبة في تحسين العلاقات بينهما.

وذكرت مصادر مطلعة أن امتناع الرئاسة الفلسطينية والإعلام الرسمي الفلسطيني التعقيب على تطبيع المغرب جاء تماشياً مع التعليمات الجديدة التي تم إرسالها.

ولا تقتصر هذه التعليمات على التصريحات الصحفية والبيانات، بل تصل إلى كتابة التدوينات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب المصادر، التي أكدت أن حديثا يدور في كواليس القيادة الفلسطينية حول إصلاح العلاقة مع السعودية والاستجابة لطلبها بعدم توجيه الانتقاد لأي دولة عربية مطبعة. 

وكانت آخر التعليمات التي وصلت إلى حركة “فتح” ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية، تتعلق باتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، حيث التزمت كافة الأطر الرسمية بعدم التعليق على الاتفاق التطبيعي. 

ورغم أن 8 فصائل فلسطينية أدانت الاتفاق، إلا أن “فتح” التزمت بتعليمات الصمت، ولم تعلق حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما درج عدد من قياداتها على ذلك، منذ أن افتتحت الإمارات مسلسل التطبيع مع إسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي.

وتظهر ردود أفعال القيادة الفلسطينية كيف انتقلت من النقيض إلى النقيض بموقفها من التطبيع العربي. ففي حين اعتبرت اتفاق الإمارات “خيانة للقدس والأقصى والقضية” حسب بيانها في 13 أغسطس/آب، فإن الرد على تطبيع السودان كان خالياً من الاتهامات المباشرة، ويقتصر على الرفض والإدانة، إلى أن انتهت القيادة تعطي تعليمات بعدم انتقاد الدول المطبعة.