نقلت الولايات المتحدة الأمريكية و4 دول أخرى على الأقل سفاراتها من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف في غربي البلاد، وسط مخاوف متزايدة من قصف روسي محتمل.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، السبت، أن لفيف تتجه لأن تكون “عاصمة أمر واقع” في أوكرانيا خشية سقوط كييف جراء الغزو الروسي المرجح، مشيرة إلى أنه “من الصعب تحديد الأعداد الفعلية لمن انتقلوا إلى لفيف، حيث لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية”.
وتقع لفيف في غربي أوكرانيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، وتفصلها عن روسيا مسافة أكبر بكثير من كييف، وتوصف بأنها “العاصمة الغربية” لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض الأوكرانيين نقلوا أعمالهم إلى لفيف، مضيفة: “ما يزيد هذه الصورة تعقيدا أن العديد من الذين ينتقلون إلى أماكن أخرى لا يرغبون في الإعلان عن فرارهم من كييف”.
والإثنين الماضي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، في بيان، خطوة نقل سفارة بلاده من كييف، قائلا: “لقد أمرت بذلك لسبب واحد؛ سلامة موظفينا”.
وحث “بلينكن” أي مواطن أمريكي على مغادرة أوكرانيا “على الفور”، في مناشدة كررتها واشنطن عدة مرات. كما طلبت أكثر من 12 دولة من مواطنيها مغادرة أوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا.
لكن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” ألقى باللوم على المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام في “بث الذعر في أوكرانيا بتنبؤات غزو روسي محتمل”، وانتقد نقل البعثات الدبلوماسية إلى لفيف، واصفا ذلك بـ”الخطأ الكبير”.
اضف تعليقا