تحدثت صحف محلية وعالمية عن اقتراب صفقة ضخمة للتطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي خاصة بعدما أبرمت معها الإمارات والبحرين اتفاقية أبراهام.

يسعى ولي العهد السعودي لإبرام تلك الصفقة على الرغم من تظاهر الحكومة السعودية بدعم القضية الفلسطينية والتي أعلنت أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات إلا بعد الاعتراف بدولة فلسطين لكنه على ما يبدو تصريحات إعلامية فقط.

علاوة على ذلك فقد انتهج محمد بن سلمان نهج الاستثمار في دولة الاحتلال عبر جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي أغدق عليه من أموال المملكة.

مؤخراً كشفت تقارير عن لقاءات سرية مكثفة بين الجانبين السعودي والإسرائيلي لإنهاء تلك الصفقة التي يدفع لها الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة والتي تتم كالعادة على حساب القضية الفلسطينية.

لقاءات في الظلام 

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن لقاءات سرية تتم بين دولة الاحتلال ومسؤولي المملكة في ظل وساطة أمريكية للدفع من أجل التطبيع العلني والذي وصفته الصحيفة بالصفقة الضخمة.

كما أكدت الصحيفة أن ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الحكومة لدى دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد التقيا مرتين على الأقل منذ 2020 واحدة منهم كانت في قصر الأمير بن سلمان في مدينة نيوم.

يضاف إلى ذلك أن ولي العهد قام باستدعاء محمود عباس أبو مازن بالمملكة وفرض عليه قبول عملية التطبيع متعهداً بدعم السلطة الفلسطينية حال الموافقة وهي التي منعها محمد بن سلمان عنهم من قبل.

كما طلب محمد بن سلمان من عباس إخماد أي مقاومة في الضفة الغربية من شأنها تعطيل تلك الصفقة الضخمة التي يسعى لها بقوة ولي العهد لكنه ما زال يتخوف من الغضب الشعبي جراء الإعلان عنها على الرغم من القبضة الأمنية.

دعم لاستبداد بن سلمان 

تطرح الصحف العالمية سؤالاً هاماً لماذا يسعى محمد بن سلمان جاهداً لإتمام تلك الصفقة والإجابة تكمن في حكم ولي العهد الاستبدادي الذي فرضه على المملكة والذي يسعى للحفاظ عليه بكل قوة.

تخدم التكنولوجيا الإسرائيلية أهداف محمد بن سلمان الذي يستخدم تلك التقنيات في التجسس على المعارضة الذي يتفنن في التنكيل بها وسحقها لذلك فإن التطبيع يخدمه بكل قوة.

التقنية الإسرائيلية تساعد محمد بن سلمان في مشاريعه الوهمية والتي يستمدها من أفلام الخيال العلمي وألعاب الفيديو المهووس بها لذلك وضع ولي العهد التطبيع كأولوية في الفترة الجارية.

الخلاصة أن التطبيع يخدم استبدادية محمد بن سلمان وقمعه للمعارضة لذلك يقوم بلقاءات سرية كي تتم تلك الصفقة بيد أنه يظن أنها ستساعده في الانفتاح على العالم بعدما ظل منبوذاً لفترة كبيرة بسبب جرائمه وانتهاكاته في ملف حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا : أدلة جديدة على قتل حرس الحدود السعودي للمهاجرين الأفارقة