أعلنت المعارضة المسلحة في الجنوب السوري فشل الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت مع روسيا، أمس “الأربعاء” 4 يوليو، بشأن “التسوية” في محافظة درعا.

ويخوض الجانب الروسي، الداعم لنظام “بشار الأسد”، مفاوضات مع المعارضة السورية في الجنوب أملًا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي يتعرَّض لهجوم عسكري من طرف قوات النظام وداعميه.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، قوله: إنَّ المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

وأوضح المتحدث سبب فشل المحادثات بقوله: إن المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت؛ بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل”، دون تفاصيل أخرى.

وغرفة العمليات المركزية في الجنوب تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع القوات الروسية الداعمة لنظام “بشار الأسد”.

وهدّدت روسيا بعد انتهاء المفاوضات بقصف مناطق المعارضة بعشرات الطائرات في حال لم ترضخ فصائل المعارضة لمطالبها.

وتدور شروط روسيا في المفاوضات التي فشلت حول “اتفاق سلام” يقضي بتسليم الفصائل أسلحتها، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي المقابل، رفضت روسيا معظم المقترحات التي قدَّمتها المعارضة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته فصائل المعارضة محاولة لفرض الاستسلام عليها من قبل موسكو.

وتضمنت مقترحات المعارضة أن تتولى “إدارة مدنية” شؤون معبر “نصيب” الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته.

وفي 20 يونيو الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والميليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليه، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

ودفع الهجوم عشرات الآلاف إلى النزوح نحو الحدود مع الأردن، وآلافًا آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها “إسرائيل”.