أقدمت سلطات دولة الاحتلال على هدم قرية “العراقيب” العربية، الواقعة في منطقة النقب الفلسطينية المحتلة للمرة الـ 204 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب” (أهلية) إن السلطات الإسرائيلية “اقتحمت قرية العراقيب وهدمت بيوتها للمرة الـ 204″، وجدد الطوري قوله إن الأهالي “سيعيدون بناء قريتهم”.
وهدم الاحتلال بيوت القرية للمرة الأخيرة نهاية الشهر الماضي.
وتتكون العراقيب من أربعين منزلا أغلبها من الصفيح، ويسكنها نحو ثلاثمئة نسمة ينتمي معظمهم إلى عائلة “الطوري”
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف حكومة الاحتلال بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها، يقول سكان العراقيب إن قريتهم أنشئت منذ مئات السنين، وإنهم يملكون وثائق “طابو” (شهادات ملكية للأرض) صادرة أيام الحكم العثماني، ويستدلون على ذلك بأن مقبرة القرية يعود وجودها إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
اقرأ أيضا: رفضًا لزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال.. تظاهرات أمام البرلمان المغربي
اضف تعليقا