تواصل اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع السودانية، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بتنحي البشير، وتسليم مذكرة لقيادة الجيش تطالبه بالاصطفاف مع مطالب الشارع، وسط محاولات لقوات الأمن السودانية، فض الاعتصام بالقوة.

 

في المقابل، منعت عناصر من الجيش السوداني، صباح الاثنين، فض الاعتصام بالقوة من قبل قوات الأمن، وانتشرت في محيط مقر القيادة العامة بالخرطوم، وسط تكهنات بشأن هذه الخطوة كونها “حماية للمعتصمين” أم سيناريو آخر مخيف.

 

 

ويعتصم المتظاهرون من مساء السبت، عقب تظاهرات موكب 6 أبريل، والتي وصفت كأبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكم البشير المستمر منذ  30 عاما.

وأقام المتظاهرون الخيام، خلال اعتصامهم، أمام مقر إقامة البشير، في أعقاب “موكب 6 أبريل”، لتسليم مذكرة لوزارة الدفاع تطالب بتنحي البشير، وأن يصطف الجيش مع الشارع المطالب برحيل النظام.

 

من جانبه، عقد البشير اجتماعا مع المجلس العكسري، وأصدر المجلس بيانا قال فيه إن “المحتجين شريحة يجب الاستماع إليها”.

 

ويشهد السودان احتجاجات واسعة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار، لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم البشير وطالبت بتنحيه عن السلطة.