واصلت مراكز الاقتراع في مصر فتح أبوابها، اليوم “الثلاثاء” 27 مارس، لاستقبال الناخبين في الانتخابات الرئاسية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وستستمر الانتخابات لغدٍ “الأربعاء” 28 مارس، ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بـ 27 محافظة 59 مليونًا و78 ألفًا و138 ناخبًا، يصوتون فى 13 ألفًا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاضٍ تقريبًا يعاونهم 110 آلاف موظف.

ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، “عبدالفتاح السيسي”، الذي يسعى إلى فترة ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول، بينما يغيب عن المنافسة سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.

وغابت أية فعاليات معارضة أمام مقار الاقتراع بعد دعوات لمقاطعة الانتخابات التي وصفتها بأنها “مسرحية”، في مقابل سيارات تجوب الشوارع تحمل مكبرات صوتية تدعو للمشاركة بصورة كثيفة.

وظهرت عبر منصات تواصل اجتماعي لمعارضين “عبارات ساخرة من العملية الانتخابية، ومشاهد رقص النساء أمام مقار الاقتراع”، ومقارنات بينها وبين الإقبال الكبير في رئاسيات 2012.

ودشن معارضون هاشتاجًا عبر “تويتر”، تحت اسم #ماتنزلش (لا تنزل)، مقابل وسم “#انزل_شارك، لمؤيدين.

وتعتبر رئاسيات 2012، أكثر انتخابات شهدت مشاركة رسمية لمرشحين، إذ وصل عددهم 13 مرشحا، ومشاركة نحو 25 مليون ناخب، من نحو 51 مليونًا يحق لهم التصويت.

وأثار الفنان المشهور “حسين فهمي”، المعروف بدعمه لـ”السيسي”، أزمة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قام بالتصويت مرتين في الانتخابات الرئاسية.

وقد تداول النشطاء عبر “تويتر” صورًا لـ”فهمي” وهو يدلي بصوته في لجنته الانتخابية في محافظة الجيزة، بمنطقة الشيخ زايد.

وفي نفس الوقت نشروا صورًا له وهو يدلي بصوته في سفارة بلاده في أبوظبي عاصمة الإمارات.

وتعدّ نتيجة الانتخابات محسومة سلفًا لقائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي”، الذي يُتوقع أن يحقق فوزًا سهلًا ليعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها 4 سنوات، بعد حملة ترهيب واعتقالات طالت المرشّحين المنافسين له.

ولم تتوافر حتى الآن بيانات رسمية بشأن نسبة من أدلوا بأصواتهم خلال اليوم الأول من عملية التصويت.