نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسليها فيفيان يي ومايكل كرولي بشأن القرار السعودي إنهاء الحصار الجوي والبري والبحري على دولة قطر والذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام.

وترى الصحيفة أن الأخبار عن المصالحة الخليجية كانت سارة في واشنطن ووصلت في وقت تحضر فيه لنقل السلطة من إدارة جمهورية لديمقراطية. 

وعبرت عن تداخل نادر في المصالح بين إدارة ترامب التي ظلت تحث دول الخليج على التوقف عن الشجار وتشكيل صف موحد ضد إيران، فيما لم تكن ترغب إدارة جوزيف بايدن بتسلم أزمة في منطقة من المناطق الإستراتيجية في العالم.

وكان الرئيس ترامب قد دعم الحصار في البداية واعتبره خطوة ضد الإرهاب، ولكنه تراجع عن موقفه واعتبره إرباكا لما يخطط له من جبهة خليجية موحدة ضد إيران.

خسارة لإيران

ومن ناحية واشنطن فالسماح للطيران القطري التحليق في خطوطه السابقة بعد المصالحة هو مكسب لها إذ يعني خسارة إيران 100 مليون دولار كرسوم على تحليق الطائرات القطرية فوق أجوائها.

وبحسب مسئولين أمريكيين، وتعتبر قطر مهمة من الناحية الإستراتيجية نظرا لاستقبالها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. 

وكانت إدارة ترامب تأمل بحشر إيران قبل نهاية رئاسة ترامب ولهذا ضغطت على دول الخليج وزار صهر ومستشار ترامب، جارد كوشنر، كلا من قطر والسعودية في ديسمبر الماضي وحث المسئولين الخليجيين على التفاوض من أجل المصالحة.

وكان حسين إبيش من معهد دول الخليج العربية في واشنطن قد قال في مقال له في ديسمبر إن محاولة دفع قطر لتغيير سياساتها هو مجرد تعلل بالأماني، وأضاف أن المشاكل العالقة تعني خلافا آخر في المستقبل.

المصالحة الخليجية

وبجهود وساطة دامت أكثر من 3 سنوات، نجحت الكويت، في تمهيد الطريق للمصالحة الخليجية، بإعلانها مساء الإثنين، اتفاق السعودية وقطر على إعادة فتح الحدود والأجواء بينهما.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” أن “القمة ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف”، وإعلان الموافقة على فتح الحدود.

ومنذ 5 يونيو 2017، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.