يسعى نظام محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى بناء لوبيات وجماعات ضغط في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لتمرير أهداف خبيثة لها في المنطقة والشرق الأوسط.

علاوة على ذلك فإن تلك اللوبيات التي تضع في أولوياتها مهاجمة المنظمات و الجمعيات المسلمة في أوروبا وقد سبق وكشف تقرير عن استهداف أكثر من 1000 شخصية مسلمة في أوروبا.

ولكي تستطيع الإمارات تحقيق تلك الغاية تضخ الأموال لشراء الذمم واستقطاب عدد لا بأس به من المنظمات في أوروبا والتي تستخدمها كأداة في ما بعض لتشويه معارضيها وأعدائها.

مؤخراً تحاول الإمارات الاستحواذ على واحدة من أعرق الصحف في بريطانيا ألا وهي صحيفة تلغراف ما دفع منظمات حقوقية تحذر من ذلك واضطر وزيرة بريطانية للتحرك ضد الإمارات في الأمر ذاته.

كشف المؤامرة 

كان الأمر محل السرية إلى أن كشفت تقارير بريطانية عن تحايل إماراتي لمزيد من النفوذ الإعلامي في أوروبا عبر التحالف مع عائلة باركلي التجارية على مستوى بريطانيا للسعي من أجل السيطرة على أهم وأكبر صحف البلاد.

لكن صحيفة الغارديان وهي أبرز الصحف التي تطرقت للأمر أكدت أن عائلة باركلي حصلت على دعم من ممولين غير معروفين في الإمارات، من أجل السيطرة على مجموعة “ديلي تلغراف”.

تواجه المجموعة التاريخية تراكم الديون لصالح مجموعة لويدز البنكية، وكانت كل من شركات ديلي تلغراف، و صنداي تلغراف، ومجلة سبيكتاتور، خضعت للحراسة القضائية، بسبب تراكم الديون، وهو ما خلق فرصة للأثرياء من أجل السيطرة عليها.

تحرك الوزيرة 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عن استعداد وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر لإصدار أمر بإجراء تحقيق لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة في عملية الاستحواذ المقترحة على مجموعة تلغراف الإعلامية من قبل شركة ريد بيرد آي إم آي المدعومة من أبو ظبي، في خطوة قد تعيق بيع الصحيفة البريطانية.

كما صرحت فريزر بأن لديها مخاوف بشأن احتمال التأثير على العمليات التحريرية لصحيفة تلغراف، مشيرة إلى ملكية IMI من قبل أحد أعضاء حكومة الإمارات العربية المتحدة يثير مخاوف كبيرة.

ولفتت المسؤولة إلى “اعتبارات المصلحة العامة” المتعلقة بـ “سداد القرض المزمع من قبل عائلة باركلي والاستحواذ المخطط له على Telegraph Media Group بواسطة RedBird IMI”.

وأكدت فريزر إن شركة RedBird IMI لديها “روابط مع مؤسسات إعلامية تعرضت لانتقادات بسبب وجهات نظر حزبية و…”. . . قد يكون هناك تأثير على تعددية وجهات النظر في الصحف في المملكة المتحدة”. تمتلك IMI شركات البث التي لها وجود في المملكة المتحدة مثل سكاي نيوز عربية.

الخلاصة أن الإمارات تحت إدارة أبناء زايد باتت دولة تسعى للاستحواذ على المؤسسات الكبرى والعريقة من أجل تمرير أهداف خبيثة لها في المنطقة العربية شأنها كشأن العصابات والمافيا.

 

اقرأ أيضًا : قمة المناخ: مسؤولون أمميون ضمن قائمة أهداف التجسس والمراقبة لنظام بن زايد