يواجه النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان المعارضين السياسيين ونشطاء الرأي بكل قوة، ويعتمد على القوة الأمنية الضاربة في التنكيل بهم بالإضافة إلى القضاء المسيس الذي يصدر أحكاماً حسب أهواء ابن الملك.
لكن السؤال الذي يلح على عدد كبير من المراقبين للشأن السعودي هو لماذا يخشى ابن الملك المدلل ظهور معارضة حقيقية في بلد يمتلك هو فيها جميع مقاليد الحكم ويسيطر فيها على جميع المؤسسات؟.
علاوة على ذلك فإن الحاكم الشاب المستبد لا يكتف بتهديد المعارضين أو حبسهم أو التنكيل بهم بل إنه يقوم عبر طرق مشبوه بتشويه صورة المعارضين ومحاولة إظهارهم في زي الخونة دائماً.
وبعد مرور ما يقرب من 8 سنوات على وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم هل استطاع أن يقنع الشعب بتلك الهراءات والاتهامات المزيفة أم أن الشعب يعلم كذب الحاكم المستبد وإعلامه.
الذباب الإلكتروني
سلط نشطاء سعوديين الضوء على واقعة الضابط سالم القحطاني الذي تخلى عن منصبه في الدولة وراتبه من أجل إصلاح النظام السعودي وفضح كذب وزور محمد بن سلمان.
سلط بن سلمان ذبابه الإلكتروني على سالم القحطاني حيث ادعى حساب يدعى على القحطاني أنه شقيق سالم وحاول الحساب تضليل الرأي العام بأن الضابط سالم بن ناصر القحطاني مختل عقلياً وغادر منزله منذ أسابيع.
لكن بمتابعة الحساب اتضح أنه من الذباب الإلكتروني التابع لبن سلمان ولا ينتمي لسالم أو عائلته بأي صلة وقد قام محمد بن سلمان بذلك بسبب خوفه من فضح أمره على يد سالم القحطاني.. فهل تلك هي العقلية التي يدير بها الدولة السعودية؟!.
جميعهم “خونة”
تتهم حسابات الذباب الإلكتروني المعارضين السياسيين بأنهم خونة يريدون هدم البلاد وذلك بناء على تعليمات محمد بن سلمان، في حين أن حاكم الدولة لايعرف أنه لا توجد حكومة بلا معارضة.
ثانياً فإن محمد بن سلمان لا يجد ما يحمل عليه فشله الدائم في إدارة شؤون البلاد سوى المعارضة التي لا تدعو إلا للإصلاح وينعتها هو بالإرهاب بل ويقابله بكل قمع وتنكيل.. أليس هذا هو الإرهاب الحقيقي؟.
ثالثاً فإن الاستبداد لا يورث إلا الفشل فلا يمكن لدولة بحجم وقدرة المملكة العربية السعودية أن يديرها الشخص الواحد المنفرد برأيه والأهم من ذلك أن هذا الشخص لا يهتم إلا بألعاب الفيديو وأفلام الخيال العلمي.
الخلاصة أن محمد بن سلمان حاكم فاشل وجبان يخشى ظهور معارضة حقيقية في البلاد ولا يريد أن يسمع سوى صوته ولذلك ينكل بالمعارضين ويشوه صورتهم وهذا دأبه.
اقرأ أيضًا : كيف يخدع محمد بن سلمان الشعب السعودي في قضية الحد من الفساد؟
اضف تعليقا