يسخر النظام الإماراتي بقيادة محمد بن زايد قدرات الدولة الغنية بالنفط في دعم الاحتلال الإسرائيلي الذي أبرم معه اتفاقية تطبيع في سبتمبر 2020 بصحبة دولة البحرين.

وعلى أثر ذلك انحاز بكل وضوح إلى صف الاحتلال في الحرب القائمة الآن في قطاع غزة على حساب المقاومة الفلسطينية وقد أدان علمها المشرف في السابع من أكتوبر على منبر مجلس الأمن الدولي.

وطوال تلك المدة ظل محمد بن زايد وإعلامه يشيطنون المقاومة الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي وذلك عبر أبواق إعلامية يطلقها الرئيس الإماراتي كي تمهد للشعوب العربية التواجد الإسرائيلي على أراضي العرب.

مؤخراً عاد للظهور أحد عرابي التطبيع في الإمارات يدعى علي راشد النعيمي والذي يشن هجوماً ضاريا على المقاومة ويمجد في وجود إسرائيل مدعياً أنها وجدت لتبقى!.

شيطنة المقاومة 

شن عراب التطبيع في الإمارات رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي علي راشد النعيمي، هجوماً شديداً على المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، زاعما أن “إسرائيل وُجدت لتبقى”.

النعيمي عاد للظهور من جديد عبر المشاركة في مؤتمر صحفي خاص عبر الإنترنت نظمته الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، وأدلى بتصريحات مثيرة للجدل ضد المقاومة الفلسطينية.

كما صرح النعيمي إن اتفاقات التطبيع ليست في خطر وسط حرب إسرائيل الدموية على قطاع غزة، زاعما أن الاتفاقات (التطبيعية) هي مستقبلنا. إنها ليست اتفاقية بين حكومتين، ولكنها منصة نعتقد أنها يجب أن تغير المنطقة، حسب زعمه.

دور النعيمي في التطبيع 

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها النعيمي عن التطبيع مع الاحتلال بتلك الصورة فقد سبق له أن دعا لتغيير النظام التعليمي بما يتوافق مع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ فقد اقترح في يناير 2021 -بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاقية التطبيع- بتغيير المنهج لإنهاء ما أسماه “التطرف الإسلامي”.

وأكد النعيمي حينها إن “التعليم يمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديد، في منطقة لا تزال تعاني من الفكر المتطرف”، كما علق على الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة قائلا “نحن بحاجة إلى أولئك الذين يؤمنون بالسلام في أوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان لمواجهة خطاب الكراهية الذي نراه في المظاهرات في باريس ولندن”.

وبشأن عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، قال النعيمي إنه “من المهم للغاية أن نفهم أن هناك أعداء لما نقوم به. فهذه المنظمات الإرهابية لا تحترم حياة الإنسان. ولا تسمح لهم بتحقيق أهدافهم”.

الخلاصة أن نظام بن زايد أعاد النعيمي عراب التطبيع للواجهة من جديد والذي لعب دوره في الإسلاموفوبيا من قبل كأحد أذرع أبوظبي لمهاجمة الإسلام والتحريض على المسلمين في أوروبا، حينما رأس مركز “هداية” لمكافحة التطرف، الذي يقوده عدد من المتطرفين الأوروبيين الداعمين لطرد المسلمين من أوروبا، والآن يلعب نفس الدور لشيطنة المقاومة في فلسطين.

اقرأ أيضًا : صراع إماراتي سعودي على الياسات.. ما القصة ؟